يحدث أن يقع الضر عليك سواء بعين أو بالحسد من أشخاص قريبين منك.. ومع كثرة وقوع ذلك يلجأ بعض الناس للكذب وإخفاء نعمة الله عليه من اجل ألا يحسد .. فما الحكم؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الخوف الطبيعي الذي يجده الشخص في نفسه ولا يحمله على ترك الواجب، أو فعل المحرم، والأخذ بالأسباب، لا يتنافى مع الإيمان.
وتضيف: أما الخوف الزائد الذي يجعل الإنسان يخاف هذا الشخص خوفا يجعله يعتقد أنه يمكن أن يصيبه بما يشاء من عين، أو حسد، أو مرض، أو فقر، بقدرته ومشيئته. فهذا الذي يتنافى مع الإيمان، وصاحبه مشرك والعياذ بالله تعالى.
وتوضح: ثم لتعلم أن الكذب حرام كما هو معلوم بالضرورة عند كل مسلم، دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو من أفحش الذنوب وأقبح العيوب، وإن كان العلماء قد رخصوا فيه في بعض الحالات، فإنه قد لا يدفع العين والحسد وإنما يدفعان بمداومة الأذكار الشرعية، والتحصينات النبوية، وقراءة القرآن، وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي وردت في كتب الأذكار.
وتنصح كان بإمكانك أن تستعمل المعاريض والتورية ففيهما مندوحة عن الكذب، فلك إذا خشيت من شيء أن تعرِّض تعريضاً يخرجك من الوقوع فيما تخاف منه، ولا تكون به كاذباً.