ما حكم الشماتة بالغير.. وهل لها توبة؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن فليس لفظ الحديث كما ذكرتَ؛ وإنما لفظه: لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك. أخرجه الترمذي من حديث واثلة بن الأسقع وقال: حديث حسن غريب.
وتضيف: أما معنى الحديث فقال المباركفوري في شرح الترمذي: قَوْلُهُ: (لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ) الشَّمَاتَةُ الْفَرَحُ بِبَلِيَّةِ مَنْ يُعَادِيكَ، أَوْ مَنْ تُعَادِيهِ (فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ) أَيْ فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ يرحمه الله رغما لأنفك. قال القارئ: فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ بِالنَّصْبِ عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ، وَفِي نُسْخَةٍ -أَيْ مِنَ الْمِشْكَاةِ- بِالرَّفْعِ وَهُوَ الْمُلَائِمُ لِمُرَاعَاةِ السَّجْعِ فِي عَطْفِ قَوْلِهِ: وَيَبْتَلِيكَ (وَيَبْتَلِيكَ) حَيْثُ زَكَّيْتَ نَفْسَكَ، وَرَفَعْتَ مَنْزِلَتَكَ عَلَيْهِ.
التوبة من الشماتة:
وتوضح أن من تعاطى هذا الذنب وهو إظهار الشماتة بالمسلم كان عرضة لتلك العقوبة وهي أن يبتليه الله ويعافي من شمت به، ومن عير غيره بمرض أو نحوه فهو كالشامت به فهو عرضة لهذا الوعيد؛ إلا أن يعفو الله عنه، ومن تعاطى شيئا من ذلك فتاب تاب الله عليه وارتفعت عنه العقوبة، قال شيخ الإسلام: نحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة لا شرعًا ولا قدرًا.