أخبار

شاهد.. عمرو خالد يكشف عن الخلطة النبوية لامتلاك الصلابة النفسية

ما مقدار المشي الذي تحتاجه يوميًا للحفاظ على شبابك؟

الكاكاو يقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكري

هذه هي أبغض كلمة.. احذر أن يسمعها الله منك

يمنع عنك الغيبة والنميمة.. جاهد لسانك بهذا الدعاء

ما معنى قول النبي في "التروايح": خشيت أن تفرض عليكم؟

طرد خواطر الشهوات من عقلك.. هل عرفت الإجابة؟!

أسماء الله الحسنى.. كنوز من الفضائل من أعظمها دخول الجنة وإجابة الدعاء وتفريج الكروب

"العشرة الطيبة".. المشاعر لاتؤجل ولاتختزل إلى ما بعد الفراق

كيف تكفر عن ذنوبك وتمحو سيئاتك في رمضان ؟

"وإن تبدوا ما في أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله".. تأدب مع الله في سرك

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 31 يناير 2024 - 05:57 ص


عزيزي المسلم.. تأدب مع الله في سرك، إذ أنه ليس الأدب مع الله عز وجل فيما جهر أو تم إعلانه فقط، وإنما على كل الأحوال، لأن الله تعالى يحاسب على حديث النفس، قال تعالى: «وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ » (البقرة/2 84)، فتأدب مع الله في سرك.. أكثر مما تتجمل به، أمام الناس في علانيتك.

ومن الأدب مع الله أن يتلقى المسلم أقدار الله بالرضا والصبر، وأن يعلم أن ما قدره الله عليه إنما هو لحكمة عظيمة، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ » (البقرة: 155)، إذ يقول ابن القيم رحمه الله: «الأدب مع الله حسن الصحبة مع الله بإيقاع الحركات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء».


جوهر العبودية


التأدب مع الله عز وجل إنما هو جوهر العبودية له سبحانه، والتأدب في السر يعني أن يتقبل العبد أقدار الله بصدر رحب مهما كانت، ولا يعترض عليها، بل يشكر الله عز وجل في السراء والضراء، لأنه يعي يقينًا أن الله لن يضيعه، وإنما فقط يختبر صبره وإيمانه، فالله يعلم ما في نفوسنا جميعًا، وفي لحظتها، فلنحذر من الوقوع في أي خطأ، ونتصور أنه لا يرانا أحد.

وهذا نبي الله عيسى عليه السلام، وهو يخبر الله بأنه يعلم عنه كل شيء، ومن ثم لا يمكنه أن يخبئ عنه أي شيء، قال تعالى: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ‮».‬

اقرأ أيضا:

هذه هي أبغض كلمة.. احذر أن يسمعها الله منك


الأدب في الطلب


حتى في الدعاء، تأدب مع الله عز وجل، وأنت تطلب أمرًا ما كن في غاية الأدب، ولا ترفع صوتك، لأنك تناجي ربًا يسمع دبيب النمل، فكيف لا يسمعك أنت؟.. وانظر إلى قول نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام‮: «الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ. وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ. وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ‮»‬، فهو لم‮ ‬يقل (وإذا أمرضني‮) ‬حفظاً للأدب مع الله، ‮وهو من نوع الأدب نفسه الذي‮ ‬يجعل العبد الصالح‮ ‬يقول‮: «أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)»، ‮ ‬ولم‮ ‬يقل فأراد ربك أن أعيبها، ‮ ‬بينما قال في‮ ‬الغلامين‮: «‬فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬


الكلمات المفتاحية

إن تبدوا ما في أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله الأدب مع الله الأدب في الدعاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم.. تأدب مع الله في سرك، إذ أنه ليس الأدب مع الله عز وجل فيما جهر أو تم إعلانه فقط، وإنما على كل الأحوال، لأن الله تعالى يحاسب على حديث الن