أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

إذا منعك فاعلم أنه يحبك فوق ما تظن وتتصوّر!

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 23 مايو 2022 - 01:17 م

بعض الناس يسألون: كيف يحبنا الله عز وجل، وهو الذي منعنا (الزواج.. أو المال.. أو الولد.. أو العلم.. أو….)؟.

لكن هؤلاء لا يعلمون أن الله الذي يعلم السر وأخفى، يمنع لأنه يعطي، ويبعد لأنه يعلم الخبايا والمستقبل، فيعطي في الوقت المناسب، ويمنع في الوقت المناسب، لكنك لا تدري إلا ربما بعد سنوات، وربما تموت وأنت لا تدري أنه ما منعك إلا لأنه يحبك، ذلك أن عدم إعطائه لك أيها العبد ما تريد لقصور حكمتك عن إدراك ما فيه مصلحتك، وردك وأعطاك ما يحب هو لكمال حكمته في علمه بما يصلحك أيها العبد، فهذا أدل دليل على عنايته بك ورعايته لك، وما فعل هذا إلا لحبه لك.

معيار المحبة

إذا منعك الله فاثبت، وكن على يقين أنه يمنع لحكمة لا تراها أنت لقصر فهمك ونظرك، هذا فضلا عن أن العطاءَ والمنع الدنيوي لا يُبنى عليه معيار محبة الله عبده أو بغضه له، وإنما قد يكون اختبار ليزداد تعلقك به، ومناجاتك له، كما قال تعالى: « فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا » (الفجر: 15 - 17).

وذلك أن الله عز وجل يريد أن يرفع من درجة العبد فيكون من المتقين، فيمنع عنه ليختبره، فإذا وضعت في هذا الاختبار اثبت وأنجح، حتى يجبك الله، قال تعالى: « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ » (الحجرات: 13)، وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُعطي الدنيا من يحبُّ ومن لا يحبُّ، ولا يعطي الإيمانَ إلا من يحبُّ».

عطاء شديد

عقولنا لها مساحة معينة من الفهم والإدراك، لا يمكن تجاوزها، فلا يمكننا معرفة لماذا الله منع، ولماذا أعطى في أمر آخر؟.. لكن ربما تظهر الحقائق لنا بعد سنوات، وربما نموت ولا نعرف السبب، لكن علينا أن نعي جيدًا أن الأمر يتوقف عند الاختبار والامتحان ليميز الله الخبيث من الطيب، قال تعالى: «الم ۝ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ۝ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ۝ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ» (سورة العنكبوت:1-4).

ففي المنع الرباني عطاء عظيم لا يبصره إلا من يعي جيدًا قدرات الله عز وجل، وارتضى أي قضاء منه سبحانه، وعلم أن الخير لا يعلمه إلا هو فآمن واستقر وجدانه، كما قال تعالى: « وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ » (البقرة: 216).

اقرأ أيضا:

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

الكلمات المفتاحية

معيار المحبة عطاء الله ابتلاء الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بعض الناس يسألون: كيف يحبنا الله عز وجل، وهو الذي منعنا (الزواج.. أو المال.. أو الولد.. أو العلم.. أو….)؟.