أخبار

8ثمار رائعة للإيمان بالقضاء والقدر ..مصدر انشراح الصدر والرزق الوفير .. سلم زمام أمرك لله

3 أطعمة تساعد في تعزيز جهاز المناعة

4 أطعمة احذري تخزينها في الثلاجة

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

أبواب القاهرة التاريخية.. ما أسماؤها وسر بنائها؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 24 يوليو 2024 - 03:30 م

لم تكتف القاهرة العريقة، العتيقة، بآثارها الشامخة من المساجد القديمة، والأسبلة والتكايا التي تعد على شكل تحف فنية، ولكن امتد جمالها في حراستها لإنشاء ثمانية أبواب هائلة، حينما يرتد إليك طرفك لترى شموخها، تعرف مدى سر خوف بناة هذه المدينة العريقة عليها، وحراستها بهذه الأبواب العالية التي تخطف البصر.

في جولة صغيرة في شوارع القاهرة القديمة، تشاهد فيها الجامع الأزهر الذي بناه المعز لدين اله الفاطمي، ومسجد الحسين الذي بني في عهد الفاطميين، لاعتقادهم بوجود رأس الحسين فيه، أو شوارع المعز والغورية والدرب الأحمر والجمالية، التي تضم مئات المساجد الشاهقة، ترى كيف حوط جوهر الصقلي، على هذه التحف المعمارية بهذه الأبواب الثمانية لحماية هذه الكنوز الإسلامية.

بعد دخول القائد جوهر الصقلى مصر فى عام (969 ميلادية_355 هجرية)  أحاط القاهرة بسور ضخم مزود بثمانية أبواب ، وذلك لتأمين عاصمة الدولة الفاطمية  (القاهرة) من أي اعتداءات خارجية .

هذه الأبواب الثمانية، هي باب الفتوح وباب النصر من جهة الشمال ، وباب زويلة وباب الفرج من جهة الجنوب ، وباب القراطين والبرقية من جهة الشرق ، وباب سعادة والقنطرة من جهة الغرب .

ومن المؤسف أنه لم يتبق من هذه الأبواب ، إلا ثلاثة فقط ،  هى باب النصر، وباب الفتوح ، وباب زويلة.

وقد أمر  الأمير بدر الجمالى بإعادة بنائها وتجديدها فى الفترة من 480_485 هجرية.

وقام ببنائها ثلاثة أخوة وفدوا إلى مصر من مدينة بأرمينيا ، وتولى كل واحد منهم  ببناء  باب من الأبواب الثلاثة .

ظلت هذه الأبواب تحمى القاهرة على مر العصور ، بل وأضيف إلي هذه الأبواب المنتشرة فى أجزاء كثيرة من القاهرة   في عصور لاحقة عدد من الأبواب الأخرى .

ونظرا لأهمية هذه الأبواب التاريخية، التاريخية ، تحظى بالترميم للحفاظ عليها لأنها تمثل نماذج فريدة للتحصينات الحربية في العصر  الإسلامي ، ولا يوجد مثيل لها على الإطلاق بما فيها الأسوار و القلاع التي تعلوها .

وقد بلغت أعمال البناء فيها درجة من الكمال لم تصل إليها مرة أخرى  في مصر، وقد أثارت هذه  الأبواب إعجاب رحالة القرن الثامن عشر الأوروبيين الذين سجلوا إعجابهم بها في كتب رحلاتهم .

باب زويلة :

يقع باب زويلة في السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية وكان موضعه عندما أسس القائد الفاطمي جوهر الصقلي مدينة القاهرة عند زاوية سام بن نوح وسبيل العقادين القائم على رأس حارة الروم وكان يتكون من بابين بجوار بعضهما أحداهما يطلق عليه باب القوس والباب الأخر بجواره .

ثم بناه في مكانه الحالي الأمير بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر بالله  في عام 485هـ ـ 1092م ،أى بعد بناء بوابتي النصر والفتوح بحوالي خمس سنوات، ويعتبر هذا الباب أحد أبواب ثلاثة فقط بقيت من أبواب القاهرة الفاطمية وسمى بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة زويلة من قبائل البربر التي جاءت مع جيش جوهر الصقلي من الغرب لفتح مصر .

كان سبب بناء باب زويلة، حماية القاهرة من أي اعتداء من الجهة الجنوبية ، ويعتبر هذا الباب أكبر أبواب القاهرة  وأجملها ،وأهمها تاريخياً .

باب زويلة له برجان مقوسان عند القاعدة، وهما أشبه ببرجي باب الفتوح، ولكنهما أكثر استدارة.

ويشغل باب زويلة مساحة مربعة، طول كل ضلع من أضلاعها (25 مترا)، وممر باب زويلة مسقوف كله بقبة، وقد اختفت منه معظم العناصر الزخرفية. وعندما بنى الملك المؤيد أبو النصر مسجده عام 818هـ، اختار مهندس الجامع برجي باب زويلة وأقام عليهما مئذنتين.

ويطلق عليه بعض  الناس باب المؤيد أو باب المتولى.

وباب زويلة شاهد على أحداث تاريخية مهمة ، عندما أرسل هولاكو رسله لتهديد مصر ، وأعدمهم السلطان قطز و وعلقت  رؤوسهم على هذا الباب .

ويطلق العامة على باب زويلة بوابة المتولي، حيث كان يجلس في مدخله (متولي) تحصيل ضريبة الدخول إلى القاهرة!.

وهذه البوابة لها شهرتها في التاريخ المملوكي والعثماني؛ حيث شُنِق عليها الكثيرُ مِن الأمراء وكبار رجال الدولة، ولم يتوقَّف استخدامُها لتعليق رؤوس المشنوقين عليها إلا في عصر الخديوي إسماعيل .

روى عن باب زويلة بعض الروايات التي انتشرت بين عامة الناس بأن لهذا الباب بعض الكرامات والتى تتمثل فى زواج العانس  ، وإنجاب العاقر ، وأن من يسافر للصلاة في الحرم المكي يعود فى نفس اليوم .

باب الفتوح:

يقع باب الفتوح بالجهة  الشمالية من سور بدر الجمالي بجوار جامع الحاكم بالجمالية ، وقد شيد فى عام 480هـ /1087م ولكن كان موضع هذا الباب عندما شيده جوهر الصقلي قريبا من رأس حارة «بين السيارج»فلما جدده الجمالي أنشأ بابي النصر والفتوح في موضعيهما الحاليين وربطهما بسور يوصل بينهما بطرق وسراديب على ظهر هذا السور العتيق.

ويتكون باب الفتوح من برجين مستديرين مصمتين إلى ثلثيهما و بارزين .  لكل منهما حجرتان للدفاع  ورمى السهام والمراقبة، وفتحة المدخل معقودة بعقد نصف دائري ، وبه فتحات لصب الزيت المغلى على العدو المقتحم.

أسفله باب ضخم عبارة عن مصراعين خشبيين مصفحين يعلوهما عتب حجري من صنجات معشقة ويفضي الباب إلى دركاة مستطيلة في جوانبها ثلاث دخلات عميقة.

باب النصر :

يقع باب النصر بالجهة الشمالية من سور بدر الجمالي ، شيد في عام 480 هـ /1087م طبقا للنص التأسيسي الذي يعلو باب الدخول ، و هو من العمائر الحربية الفاطمية،  وكان الهدف الأساسي من إنشائه حماية مدينة القاهرة من جهة الشمال  فيتكون الباب من برجين كبيرين بارزين مربعين نقشت عليهما أشكال بعض آلات الحرب من السيوف والتروس المستوى الأول والثاني منهما مصمت، أما الثالث فيه حجرتان للدفاع من مستويين ويتوسط البرجين باب شاهق به  فتحات لرمى السهام وصب المواد الكاوية فوق رؤوس الغزاة والمعتدين ويوجد سقاطتان جانبيتان للدفاع عن الأجزاء الداخلية جميعها .

و كانت تدخل من هذا الباب جيش مصر وهو عائد بالنصر ومعهم الأسرى من المعتدين  مع كل سلاطين مصر العظام  مثل الظاهر بيبرس وقلاوون والأشرف خليل والناصر محمد بن قلاوون

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

الكلمات المفتاحية

القاهرة التاريخية أبوابة القاهرة باب زويلة باب النصر باب الفتوح

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم تكتف القاهرة العريقة، العتيقة، بآثارها الشامخة من المساجد القديمة، والأسبلة والتكايا التي تعد على شكل تحف فنية، ولكن امتد جمالها في حراستها لإنشاء