أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

يعترف قلبك بوجوده وتلجأ إليه في النوازل.. لماذا تتمرد جوارحك؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 11 اغسطس 2024 - 11:51 ص



الله هو الحقيقة الواحدة التي يؤمن بها كل البشر، وتتجه إليه فطرتهم، حتى ولو ألحد الملحدون، وكفر الكافرون، وأشرك المشركون، فالفطرة دائمًا وهي من الأسرار التي فطر الله الناس عليها، تقود دائمًا إلى الله، إلا أن الهوى قد يحيد بصاحبه عن هذه الفطرة السليمة إلى الكفر والشرك والإلحاد، ليس ذلك إلا لاتباع الشهوات والتمرد على النظام الذي خلقه الله عز وجل، فيحاول هذا المترد أن يقنع نفسه عبثا بأنه لا إله، لكي يتغلب على نوازع فطرته التي تقوده للحقيقة، في محاولة يائسة للاستمتاع بهذا الهوى الذي انخدع به وسار وراءه.

فالإيمان بالله أَمْرٌ فِطْرِي؛ لا يَحْتَمِلُ الشَّكَّ وَلا يَنفع مَعَهُ الجحودُ والكبر، قالَ تعالى: (أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)[إبراهيم:10]، والمَعْنَى من الاستفهام الاستنكاري هنا أنه: مَا فِي اللهِ شَكّ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ أَنَّهُ لَيْسَ في اللهِ شَكّ! ونحن مَفْطُوْرُوْنَ على الإِقْرَارِ، وَلَكِنَّ شَيَاطِيْنَ الإِنْسِ وَالجِنِّ وشهواتهم أَفْسَدُوْا فِطْرَةَ بَعْضِ النَّاس، عن الإيمان باالله والتسليم له.

فمن أعظم الحقائق وأجلاها في الفطرة السليمة والعقول البيضاء التي لم تعبث بها النوايا السوداء، حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى ، هذه الحقيقة التي اتفقت العقول على الاعتراف بها وإن أنكرتها شهواتهم وألسنتهم ظلما وعلوا، وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته ، إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا.

وقد عدد آلاف العلماء ملايين الأدلة على وجود الله عز وجل، ليس لإثبات وجوده فهو ظاهر لا يحتاج إلى دليل، ولكن لقطع الألسنة التي تحاول عبثا أن تثير الشك في عقول الغير، وأولى هذه الدلائل دليل الفطرة، وهو ما فطر الله عليه النفس البشرية من الإيمان به سبحانه، قال تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}( الروم )، وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون، وإن ضحكت عليه شهواته، لكنه سرعان ما تظهر الحقيقة أمامه في حالات الصفاء مع النفس.

وانظر إلى النفس البشرية في حالة الضر والابتلاء حينما تسارع إلى الدعاء إلى الله حتى ولو كان الشخص ملحدا، وقد سجل الله هذا في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى : { وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا (67)} (الاسراء:67). فهذا هو دليل الفطرة التي تسارع إلى خالقها .

وانظر لهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة : البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العزيز الخبير.

التمرد على الله

ومع أن هذه الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، تعترف بحق الله علينا وتعترف بربوبيته وبوحدانيته، تجد أقواما يتمردون على الله بالمعصية ويسيرون وراء شهواتهم ويتبعون الشيطان، فيتمردون على الله كما تمرد الشيطان من قبل على أوارمره عز وجل، فالتمرد على الله تعالى في الخلق قديم قدم إبليس، فهو أول المتمردين على الله تعالى، فحقت عليه اللعنة، ووجب عليه العذاب.

 وللشيطان أتباع في كل زمان يدعون الناس إلى التمرد على الله تعالى وعلى شريعته، ويقصدون بأفكارهم الشباب والفتيات؛ لأن سن الشباب سريع الانتقال في ميادين الأفكار، وأقرب للمغامرة، لاسيما إذا كانت القلوب جافة من الإيمان، وكانت العقول ضعيفة في فهم الحجج وطلب البرهان، فيسهل السيطرة عليها حينما تخاطب الشهوة فيها، ولذا كان الغزاة والمحتلون يقصدون من الفتيان والفتيات من كانوا في ريعان الشباب، ويغرونهم بالمال والجاه، ويغرونهم بأنهم طلائع التحرر والنهضة والعمران، وهو ما نسمعه في زمننا من المتمردين والمتمردات على الله تعالى، ورفض شريعته، والطعن في دينه، والسخرية من حملته.

 فأولئك قوم مساكين، استبدلوا جنة الإيمان واليقين بنار الشك والجحود، وانقلبوا من نعيم الاستسلام لله تعالى إلى جحيم التمرد عليه، وانتقلوا من طمأنينة القلب بالحقائق الكبرى في المبدأ والمعاد، إلى تمزقه بالشهوات والجدال الذي لا يروي ظامئا، ولا يدل تائها، ولا يرشد حائرا، قال الله تعالى ﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الأنعام:71].

وقال الله تعالى:﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ ﴾ [آل عمران:8].

\

اقرأ أيضا:

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

الكلمات المفتاحية

الاعتراف بوحدانية الله الإلحاد الإيمان بالله كيف تناقش ملحدا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الله هو الحقيقة الواحدة التي يؤمن بها كل البشر، وتتجه إليه فطرتهم، حتى ولو ألحد الملحدون، وكفر الكافرون، وأشرك المشركون، فالفطرة دائمًا وهي من الأسرار