أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

كيف نواجه الفشل؟ كن كالأنبياء في التحمل.. وكن كأديسون وأينشتاين في التعلم

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 25 اكتوبر 2023 - 05:23 م

 لا شك أن كل واحد منا انتابته في يوم من الأيام لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسان بطبعه يحمل في ثنايا عقله الآمال والطموحات، غير أنه لا يضمن بالتأكيد تحقيقها كلها كما يرجو ويتوقع.. ومن الممكن أن يكون الإخفاقُ أول عتبة في سلَّم الصواب، ويكون الفشل هو خارطة طريق النجاح، ولكن لا بد من الصمود والإلحاح على تحقيق الهدف المنشود.

 

وانظر كيف اعتبر الإخفاق نجاحًا باهرًا؟.. هاهو توماس أديسون المخترع الذي عمَّ اختراعُه أرجاء الدُّنيا باختراع المصباح، حاول أكثر من 99 محاولة لهذا الاختراع العظيم، ولَم يسمِّها محاولات فاشلة، بل أسْمَاها تجارب لَم تنجح، ولنا هنا أن نتعلَّم من هذا المخترِع الصَّبر والثِّقة بالنَّفس والتفاؤل، ويقول أيضًا: تعلَّمت 99 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي.. وهذا العالِم الإنجليزيُّ تمكَّن من اكتشاف دواءٍ لمرض الزُّهريِّ، أطلق عليه اسم "606"، هل تعلم لماذا هذا الرَّقمُ بالذَّات؟، إنَّها عددُ المحاولاتِ التي لَم تنجحْ، والتي كرَّرها في اكتشاف الدَّواءِ المناسب، حتى اكتشف هذا الدَّواءَ. وأيضًا أينشتاين العالم العبقري صاحب النَّظرية النِّسبية في الفيزياء يقول بأن نتائجه ومحاولاته كانت تخطئ 99%، ومع ذلك لَم ييئَس، ولَم يفُلَّ الفشلُ من عزيمته.

 

يرتبط فشل الإنسان عادة بعوامل عديدة، أبرزها: عدم الثقة بالنفس، وسوء التخطيط، وإسقاط الفشل على الآخرين، ورفض تكرار التجربة، والبطالة وضعف الهمة، ولاشك أيضًا، ضعف الوازع الديني.. فالفشل مثله مثل أي مصيبة في الحياة فهو من الابتلاءات التي يختبر بها الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين، وإن فشل اليوم لا ينفي النجاح غدا، والله عز وجل يقول: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران:140].

 

ولكي يتسنى للشخص الذي لقي الفشل التغلب على أسبابه، فيجب عليه أن يبحث في العوامل المعوقة لنجاحه ويقضى عليها، ولكي يهزم الفشل ويحل النجاح محله عليه أن يستفيد من خبراته التي مرت في حياته، سواء كانت خبرات نجاح أم خبرات فشل، إضافة إلى ذلك على الشخص الاستفادة من خبرات الآخرين، سواء كانت خبرات إيجابية ناجحة أو خبرات سلبية، كما أنه لا بد من توافر الرغبة الحقيقية في تحقيق هدف معين والنجاح فيه.

 

وهذه بعض النقاط الهامة التي تدعم وصولك إلى النجاح:

- لا تجعل نفسك أسيرًا لخبرات الفشل السابقة، بل لا بد من التعرف على الأسباب المسؤولة عنه وفهمها جيدًا، ومعالجة جوانب القصور، وتلاشي الأخطاء التي تم الوقوع فيها في المرات القادمة.

 

- لا تخالط الأشخاص الذين تغلب عليهم النظرة التشاؤمية للحياة والذين يعيشون في إطار المشكلات، ولا يرون سوى العقبات فما لديهم من إحساس بالفشل وخيبة أمل سينتقل إليك.

 

- ارجع بذاكرتك إلى الماضي وقم بحصر الإنجازات السابقة التي حققتها، ولا تقلل من قيمة إنجازاتك، فمن المفترض أن الاعتزاز بما حققت من نجاح سوف يضيف إليك الكثير من المشاعر الإيجابية ويعطيك الثقة بالنفس.

 

- ضع أهدافًا تتناسب مع قدراتك وما لديك من مقومات لتحقيق هذه الأهداف، فليس من المنطقي أن تضع هدفًا ليس في مقدورك بلوغه.

 

- تمتع بأوقاتك بعيدًا عن العمل فلا بد أن يكون هناك توازن بين مختلف جوانب الحياة التي تعيشها.

 

- لا بد وأن تكون القناعة هي مفتاح حياتك، فالوصول للكمال صعب.

 

- تدرج في النجاح حتى تتذوق طعمه.

 

- ركز على الوقت المتاح إليك والأموال التي توجد بحوزتك وابتعد عن من يشتت أفكارك.

 

- لا تخشَ الابتكار والإبداع، لا بد وأن تكون مختلفًا لتكون ناجحًا. وأخيرًا علينا بالإيمان أولًا وأخيرًا بالقضاء والقدر، وما يرتبط به من أمور غيبية لا يعرفها إلا الله عز وجل فقد يكون في ما نعتبره فشلاً لنا خير كثير، وقد يكون في ما نعتقده خيرًا لنا شر كبير، وصدق الله عز وجل الذي يقول: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: من الآية 216].

 

أيضًا لابد أن تدرك قيمة الوقت، وأن تضع لنفسك منهجًا تسير عليه وفق وقت معين، وجاء في الحديث النبوي: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (رواه مسلم)، كما حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت وعدم تضييعه: «اغتنم خمساً قبل خمس: اغتنم حياتك قبل موتك، واغتنم شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك».

 

وعليك أن تعلم أن "تحديد الهدف نصف النجاح"، وأن أعظم سبب للفشل يظل ملتصقاً بعدم تحديد هدف الإنسان في الحياة؛ وكثيراً ما يعيش بعض الناس أيامهم بدون هدف يضعونه لتحقيقه ولا غاية يتصورونها لأنفسهم، فيتيهون في صحراء الحياة بلا وصلة ترشدهم ولا مرفأ أمان يسعون لبلوغه، وعلى أنقاض هذا الوضع يتشكل الفشل شيئاً فشيئاً.

 

ولتحقيق أمنية النجاح، وجب أن يحدد المسلم هدفه في الحياة، أو أهدافاً كثيرة، ويمكنه تحديد هدف له ولأسرته في بيته، وهدف أو أهداف في مجال عمله وشغله، وهدف آخر في مسار تعليمه، أو في مجالات وميادين كثيرة أخرى، فعدم وضع المرء لتصور واضح لهدفه في الحياة يعيقه عن التحرك بطلاقة وعزم وثبات.

 

وأخيرًا، تذكر أن الأنبياء والعظماء والعلماء تعرضوا للكثير من مواقف الإحباط والفشل، ولكنهم لم ييأسوا من رحمة الله تعالى ومن إمكاناتهم {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]، فالأنبياء استمروا في طريق الدعوة بكل ما أوتوا من قوة لإيصال الرسالة التي كلفوا بها، ولولا قوة عزمهم لضاقت بهم الأرض بما رحبت ولتوقفت دعوتهم منذ اللحظات الأولى في مسيرتهم، فليس لك أسوة خير من أنبياء الله تعالى في صبرهم وتحملهم الأذى ومواجهة مواقف الفشل والإحباط وكيفية تجاوزها، فتأمل قصة نوح عليه السلام مع قومه الذين لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم ويذكرهم بالله، وما آمن معه إلا قليل! وتذكر قصص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع قريش وعداءهم له وإيذاءه وإخراجه من بلدته، وتذكر قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل، وقصة يوسف عليه السلام مع إخوته، وصالح عليه السلام مع قومه... لتأخذ العبرة وقوة التحمل.


اقرأ أيضا:

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور


الكلمات المفتاحية

كيف نواجه الفشل؟ كن كالأنبياء في التحمل اديسون اينشاتين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لا شك أن كل واحد منا انتابته في يوم من الأيام لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسا