أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

من معجزات سورة الروم.. متى يأتي النصر؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 10:40 م

 

كانت سورة الروم من معجزات القرآن الكريم التي لا تنفد، وقد تنبأت بانتصار الروم بعد هزيمتهم خلال حربهم مع الفرس، فقبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وقعت معركة بين فارس والروم، وانتصر فيها الفرس. والمسلمون كانوا يتمنون ويحبون أن ينتصر الروم لأنهم نصارى أهل كتاب، وكانت عاطفة المشركين مع الفرس لأنهم مجوس وأهل أوثان.

 

 فلما انهزمت الروم من الفرس فرح المشركون من أهل مكة، بينما حزن المسلمون كثيراً لما حدث، فأنزل الله تعالى قوله: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ}(الروم: 3:1). سورة الروم.. مكية.

 

وعدد آيات سورة الروم 60 آية، نزلت بعد «الانشقاق»، بدأت بحروف الهجاء «الم». ولفظة «الروم» لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن ، واسم الروم هو ما نسب إلى النصارى في عهد النبي وأصحابه، ووجه تسمية السورة بهذا الاسم أنها افتتحت بذكر غلبة الروم والإخبار بنصرهم في المستقبل.

 

وسورة الروم من معجزات النبي في إخباره بالمغيبات، لاشتمال قصتها على معجزة تفيد للمؤمنين فرحاً عظيماً بعد ترح يسير، فتبطل شماتة أعدائهم وتدل على أن عاقبة الأمر لهم.

 

واشتملت على الوعد بانتصار الروم على الفرس خلال بضع سنين من هزيمتهم، وقد تحقق وعد الله، فإنه لا يخلف الميعاد، وبينت أن عاقبة المسيئين الهلاك والدمار وأن الآخرة آتية لا شك فيها، وأن المؤمنين سيكونون في روضة وأن المشركين لا يحميهم شركاؤهم من عذابها الأليم. بعد أن شرّف الله محمداً بالرسالة غزت الفرسُ الرومَ في جميع مستعمراتهم وحاصروهم في القسطنطينية مدة طويلة، وحينئذ فرح أهل مكة وشمتوا بالمسلمين وقالوا، أنتم والنصارى أهل كتاب، ونحن وفارس وثنيون، وقد ظهر إخواننا على إخوانكم ولنظهرن عليكم، فنزلت الآية (غُلِبَتِ الرُّومُ)، وهي من دلائل النبوة، لأن هزيمة الروم من فارس ألجأتهم إلى عقر دارهم، وجعلتهم من الضعف بحيث لا يظن أحد أن تقوم لهم قائمة بعد هذه الهزيمة.

 

 ونزل القرآن مبشراً بنصر الروم ومحدداً موعد هذا النصر بأنه في بضع سنين، وتحقق في موعده فكان دليلاً على أنه من عند الله.

 

فالقرآن الكريم في سورة الروم قدم صرخة في وجه الملحدين المشككين في كلام الله عزّ وجل، ويضيف لنا إعجازاً علمياً جديداً يثبت فيه صدق كلام الله الخالق، وأن النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – الذي تلقاه كان موصولاً بالوحي، فيحدثنا عن معجزة مبهرة في عصر لم يكن باستطاعة أحد أن يقيس أخفض منطقة على سطح اليابسة، حيث يحدثنا عن أدنى الأرض، وأن معركة وقعت فيها وكانت نتيجتها انتصار الفرس على الروم. يقول تعالى: ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 1 ـ 7].

 

وحدَّدت آيات سورة الروم موقع المعركة في (أدنى الأرض)، حيث كانت الفرس والروم في ذلك الوقت من أقوى الدول، ويكون بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنة، وكان أهل الفرس مشركين يعبدون النار، وبينما كان أهل الروم من أهل كتاب ينتسبون إلى التوراة والإنجيل وهم أقرب إلى المسلمين من الفرس، فكان المؤمنون يحبون غلبتهم وظهورهم على الفرس، وكان المشركون لاشتراكهم والفرس في الشرك يحبون ظهور الفرس على الروم.

 

فظهر الفرس على الروم وغلبوهم غلباً لم يُحط بملكهم بل بأدنى أرضهم "غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ"، ففرح بذلك مشركو مكة وحزن المسلمون، فأخبرهم الله ووعدهم أن الروم ستغلب الفرس "فِي بِضْعِ سِنِينَ": تسع أو ثمان ونحو ذلك مما لا يزيد على العشر ولا ينقص على ثلاث، وأن غلبة الفرس للروم ثم غلبة الروم للفرس كل ذلك بمشيئة الله وقدره.

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

 



الكلمات المفتاحية

سورة الروم معجزة سورة الروم متى يأتي النصر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كانت سورة الروم من معجزات القرآن الكريم التي لا تنفد، وقد تنبأت بانتصار الروم بعد هزيمتهم خلال حربهم مع الفرس، فقبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة