أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 20 ابريل 2024 - 11:28 ص
لا ينبغى للمسلم أن يشتت قلبه ويفرق همته على طلب الدنيا بل عليه أن يجمع همه وهمته على طلب الآخرة.

طلب الآخرة:

إن تشتت قلب المسلم بين طلب الدنيا والآخرة يجعله يضيع وقته وعمره ويفرق همته.
غير أن المسلم الحق هو الذي يوحد همته على طلب الآخرة حتى ينال الراحة ويحقق الله مراده ففى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن جعلَ الهمومَ همًّا واحدًا ، همَّ آخرتِهِ ، كفاهُ اللَّهُ همَّ دُنْياهُ".

من كانت الآخرة همه: 

ومن يوحد همه على طلب الآخرة بمعنى أن يحافظ على كل شيء يريده الله قدر الوسع والطاقة فإنه بذلك يرى السعادة بعينه ويكون غنيا بالله مستغنيا به عن كل شيء وسخر الله الدنيا له فيسهل عليه تعاطى أسبابها فقد روى الترمذي رحمه الله عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ".

دعاء النبي لتوحيد الهم:

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة فى طلب الآخرة وتوحيد الجهود والهم فكان مثالا عمليا لرضا الله بكل الطرق ولهذا حرص على كل ما من شأنه رضا الله.
كما ورد عنه الدعاء بالا يسلك عليه الدنيا وتكون أكبر همه وقد كان من دعاء النبي: "ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا".

ايضا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم قنعني بما رزقتني". وكان يقول: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه".

القناعة تحقق الغنى:
ومن يفكر قليلا وينظر في أحوال من حوله ممن فى عصره أو ممن سبقوا ممن طلب الدنيا والآخرة أدرك جيدا أن من يجري وراء الدنيا لا يدركها ويظل ذليلا لها مهموما بها ويكون مفتقرا لاسبابها وذلك هم ما بعده هم.
بخلاف من يقنع بما قسمه الله له فيرضى ويطلب فقط ما يعينه على رضا الله فيكون هو الغنى حقا فالغنى ليس بكثرة المال، وإن كان هو عند الناس الغني، ولكن الغني الحقيقي هو غنى النفوس وقناعة القلوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس".

من طلب الآخرة أحبه الله:

ومن طلب أحبه الله وبهذا يضمن العبد الحياة الطيبة التي قال الله تعالى فيها: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}.
أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ.

والله يقول: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} ، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}.
لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس اتقو الله وأجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم". أي اطلبوا الرزق طلبا رفيقا من طريق حلال، ولا تبتغوا الرزق بالحرام.
والله عز وجل يقول: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا}.



موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا ينبغى للمسلم أن يشتت قلبه ويفرق همته على طلب الدنيا بل عليه أن يجمع همه وهمته على طلب الآخرة