دق طبيب بهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، ناقوس الخطر من تدخين الشيشة، قائلاً إن لها نفس التأثير الضار مثل "تدخين أكثر من 100 سيجارة".
وقال الطبيب سوراج كوكاديا، المعروف أيضًا باسم الدكتور سوج، عبر تطبيق "إنستجرام": "نحن نعلم أن التدخين ضار بالصحة ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والسرطان وأمراض القلب وحتى الضمور البقعي".
وأضاف: "يعتقد كثير من الناس أن استنشاق دخان التبغ من خلال الماء يجعله أكثر أمانًا من السجائر، لكن هذا غير صحيح. تقول مؤسسة القلب البريطانية أن جلسة الشيشة المتوسطة التي تستغرق حوالي (20 إلى 80 دقيقة) تعادل تدخين أكثر من 100 سيجارة، وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة ومشاكل الدورة الدموية"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
سموم تدخلها الشيشة إلى الجسم
وحذر الدكتور سوج من أن تدخين الشيشة لا يخلو من مخاطر صحية كبيرة بسبب السموم المتنوعة التي تدخلها إلى الجسم. ويشمل ذلك النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران وربما "المعادن الثقيلة" مثل الزرنيخ، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية.
وفقًا لها، فإن "هذه المواد الكيميائية يمكن أن تجعل جدران الشرايين لزجة، وبالتالي يمكن أن تلتصق بها المواد الدهنية. وتُعرف هذه العملية باسم تصلب الشرايين".
وتابعت محذرة: "إذا تضررت الشرايين التي تحمل الدم إلى قلبك وانسدت، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية. وإذا حدث هذا في الشرايين التي تحمل الدم إلى دماغك، فقد يؤدي ذلك إلى السكتة الدماغية".
"وبسبب هذا، فإن مدخني الشيشة قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بنفس أنواع الأمراض التي يتعرض لها مدخنو السجائر"، وفق تحذير مؤسسة القلب البريطانية، التي قالت إن الشيشة الخالية من التبغ ليست آمنة أيضًا بسبب "المستويات الضارة" من السموم التي تنتجها.
دخان الشيشة
بالإضافة إلى ذلك، يشكل دخان الشيشة غير المباشر مخاطر كبيرة ويمكن أن يظل في الغرفة لمدة تصل إلى خمس ساعات.
وتضيف نصيحة هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا: "مثل دخان السجائر، يحتوي دخان الشيشة على مستويات كبيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان والغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون".
وأشارت إلى أن "الطريقة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين وتعاطي التبغ هي الحصول على مساعدة خبير من مستشار الإقلاع عن التدخين".