كان للصحابة عجائب وكرامات، بسبب دعوات النبي وبركته التي طالتهم في حياته صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما تعرض له قيس بن خرشة رضي الله تعالى عنه.
وتفاصيل القصة أن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على ما جاء من الله تعالى وعلى أن أقول بالحق.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا قيس، عسى أن يمدك الدهر، أن يلقاك بعدي من لا تستطيع أن تقول بالحق معهم».
قال قيس: والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا لا يضرك بشر".
وكان قيس يعيب زياد بن أبي سفيان، وابنه عبيد الله» ، فبلغ ذلك عبيد الله، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله تعالى وعلى رسوله؟
قال: لا، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله؟ قال: من ذاك؟ قال: أنت وأبوك الذي أمركما، قال قيس: وما الذي افتريت على الله ورسوله؟ فقال: «تزعم أنه لا يضرك بشر».
قال: نعم، قال: «لتعلمن اليوم أنك قد كذبت، ائتوني بصاحب العذاب وبالعذاب» ، قال: فمال قيس عند ذلك، فمات.
اقرأ أيضا:
عجائب وطباع " ابن آدم".. أغرب الحكاياتالنبي يخبر بالكذابين بعد وفاته
كما أخبر صلى الله عليه وسلم بالكذابين بعده وبالحجاج، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بين يدي الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء العنسي، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال وهو أعظمهم فتنة» .
وروت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهم أشر من الأول، وهو المبير- أي القاتل-» .
وقالت أيضا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا، آخرهم الأعور الدجال» .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج من المدينة مبير وكذاب» .
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذابون وبين يدي الساعة» .