بقلم |
عاصم إسماعيل |
السبت 01 مايو 2021 - 10:18 ص
توصلت دراسة حديثة إلى أن أصحاب بعض أنواع فصائل الدم يتزايد لديهم خطر التعرض لمشاكل صحية مختلفة مقارنة بغيرهم، مؤكدة بذلك النتائج السابقة التي تكشف عن وجود روابط بين نوع فصيلة الدم والتعرض للأمراض.
قال المؤلف الأول، تورستن داهلين، طالب دكتوراه في معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "لا يزال هناك القليل جدًا من المعلومات المتاحة حول ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم إيجابية أو سلبية من فئة RHD معرضون لخطر الإصابة بأمراض معينة، أو عدد الأمراض الأخرى التي قد تتأثر بفصيلة الدم".
للمساعدة في سد هذه الفجوة، قام الباحثون خلال الدراسة التي نُشرت في مجلة (eLife) بالتحقيق في وجود صلة بين فصيلة الدم وحالة RHD وأكثر من 1000 مرض، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
ويمتلك الشخص الذي يحمل العامل الريسوسي الإيجابي بروتينًا يسمى مستضد D على خلايا الدم الحمراء، في حين أن العامل الريسوسي السلبي يعني غياب البروتين.
وحدد تحليل البيانات الصحية لأكثر من 5 ملايين شخص في السويد، 49مرضًا مرتبطًا بأنواع الدم، وواحدًا مرتبطًا بمجموعة RD.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص أصحاب فصيلة الدم A كانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية. وكان أصحاب فصيلة الدم O أكثر عرضة للإصابة باضطراب النزيف؛ وكانت النساء ذوات فصيلة الدم O أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، أو "ارتفاع ضغط الدم".
ووجد الباحثون أيضًا ارتباطًا جديدًا بين فصيلة الدم B وانخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى، ولاحظوا أن النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية الإيجابي أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج ومعرفة المزيد حول الروابط بين فصيلة الدم ومخاطر المرض، وفقًا لمؤلفي الدراسة.
قال كبير المؤلفين جوستاف إدجرين، الأستاذ المشارك لعلم الأوبئة في معهد كارولينسكا: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على العلاقات الجديدة والمثيرة للاهتمام بين حالات مثل حصى الكلى وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وفصيلة أو مجموعة الدم".
وأضاف في بيان صحفي "إنهم يضعون الأساس لدراسات مستقبلية لتحديد الآليات الكامنة وراء تطور المرض، أو للتحقيق في طرق جديدة لتحديد وعلاج الأفراد الذين يعانون من حالات معينة".