يساعد علاج أكسجة الدم، المرضى المصابين بأعراض حادة من كوفيد – 19 على التعافي، دون آثار جانبية أو مضاعفات، وفقًا لدراسة عُرضت الجمعة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة الصدر.
وأظهرت النتائج، أن ما يقرب من 70 في المائة من المرضى الذين عولجوا بهذه الطريقة، المسماة بـ "الأكسجين الغشائي خارج الجسم"، خرجوا من المستشفى، وتعافى أكثر من 90 في المائة في المنزل بعد ثلاثة أشهر.
وعاد ما يزيد قليلاً عن 16 في المائة إلى العمل والأنشطة اليومية الأخرى بعد ثلاثة أشهر من الخروج.
وقال الباحثون، إن هذه النسب كانت مماثلة لتلك الموجودة في التهوية الميكانيكية، التي تستخدم آلة الأكسجين للحفاظ على التنفس لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالرئة، بما في ذلك كوفيد – 19.
اظهار أخبار متعلقة
يشير هذا إلى أن أكسجة الدم قد تكون مفيدة في علاج المرضى الذين يعانون من أعراض حادة من كوفيد – 19 في وحدة العناية المركزة بالمستشفى، مع عدم وجود مخاطر إضافية لمضاعفات صحية طويلة الأجل مقارنة بالتهوية القياسية، وفقًا للباحثين.
خطر أكبر
وقالت الدكتورة جيسيكا واي روف، المؤلفة المشاركة في الدراسة لوكالة "يو بي آي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لم يكن دعم ECMO للمرضى المصابين بـ كوفيد -19 ... مرتبطًا ببقاء أسوأ أو نتائج طويلة الأمد مقارنة بالناجين الآخرين من وحدة العناية المركزة".
وكان هذا صحيحًا على الرغم من حقيقة أن هؤلاء المرضى خاضوا "مسارًا أكثر تعقيدًا للمرض الحرج، ومتوسط مدة أطول للتهوية الميكانيكية ومتوسط مدة إقامة أطول"، كما قالت روف، الأستاذ المساعد في جراحة القلب والصدر في كلية الطب بجامعة كولورادو.
وقالت روف وزملاؤها إن الناجين من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك المصابين بـ كوفيد – 19، معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات جسدية ونفسية ومعرفية طويلة المدى، بعضها ناجمة عن الإجراءات الغازية المستخدمة لعلاجهم.
وتسمح العملية المسماة (ECMO) بضخ دم المريض خارج الجسم، وتغمره بالأكسجين ثم تضخه مرة أخرى في الجسم، وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة الصدر.
وتسمح هذه العملية للدم بالحفاظ على مستوى صحي من الأكسجين مع السماح للقلب والرئتين بالراحة.
وقال الباحثون إنه قد يكون بديلاً للمرضى في المستشفى الذين يعانون من كوفيد – 19 الشديد والذين لا يستجيبون جيدًا للتهوية الميكانيكية التقليدية أو عندما تكون أجهزة التنفس الصناعي غير متوفرة.
نتائج إيجابية
في الدراسة، قارنت روف وزملاؤها النتائج الصحية في 46 مريضًا عولجوا بـ (ECMO) مع 262 مريضًا خضعوا للتهوية الميكانيكية ولم يخضعوا للإجراء.
وأظهرت البيانات أن ما يقرب من 70 في المائة من المرضى في المجموعتين خرجوا من المستشفى.
من بين 215 ناجًا من المجموعتين، كان 94 في المائة يقيمون في المنزل بعد ثلاثة أشهر، بينما عاد 16 في المائة إلى العمل أو الأنشطة اليومية المعتادة.
ومع ذلك، فإن أكثر من واحد من كل أربعة منهم لا يزال يستخدم الأكسجين الإضافي بعد ثلاثة أشهر من الخروج، وفقًا للباحثين. وقالوا إن هذه المعدلات لم تختلف بشكل كبير بين المجموعتين، كما كانت معدلات المضاعفات الجسدية والنفسية والمعرفية متشابهة تقريبًا.
وقالت روف: "لا يمكن علاج العجز الإدراكي والعاطفي والجسدي الذي شوهد في الناجين من أعراض خطيرة لـ كوفيد – 19 إلا إذا تم تشخيصه". وأضافت: "يمكن تحسين الآثار الضارة باستخدام أفضل الممارسات في وحدة العناية المركزة".