تميل معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا (حوالي 80٪) إلى أن تكون أكثر اعتدالًا في طبيعتها، وقد يتعافى المصابون في المنزل تحت إشراف طبي مناسب، ومع ذلك، بالنسبة للحالات المتبقية، يميل الفيروس إلى التسبب في أعراض قد تكون شديدة، وقد تؤثر الأداء الحيوي للجسم.
وبالنسبة لمعظم الناس، تبدأ أعراض COVID-19 بنفس الطريقة، ومع ذلك، من المرجح أن يتم ملاحظة شدة العدوي بحلول اليوم الخامس، لأولئك المعرضين لها.
وتحدث الشدة المستحثة في الحالات بالنسبة لمعظم الأشخاص بسبب عاصفة السيتوكين، والتي تجعل الجهاز المناعي يطلق أجسامًا ذاتية مميتة تعمل على مهاجمة الخلايا السليمة، وبالنسبة للبعض، يمكن اعتبار الخطورة في عوامل الاستعداد الوراثي أو الأمراض المزمنة الموجودة مسبقاً.
ويعتقد معظم الأطباء أن المساعدة الطبية في الوقت المناسب يمكن أن تنقذ الأرواح، لذا من المهم معرفة الأعراض والتعرف عليها والتي يمكن أن تحول حالة COVID-19 الخفيفة إلى حالة شديدة.
ويمكن أن يكون الحرمان من الأكسجين وضيق التنفس ومضاعفات الأعضاء الحيوية كلها علامات تحذير خطيرة على أن المريض يحتاج إلى دخول المستشفى.
ووفقًا للدكتور ماثيو فارغيز، مدير مستشفى سانت ستيفنز، يمكن التعرف على شدة وعلامات التحذير من عدوي كورونا الشديدة في الأسبوع الأول من ظهور العدوى، وبالتالي فإن التدخل في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية.
وبخلاف انخفاض مستويات الأكسجين أو ألم الصدر أو ضيق التنفس، فسنذكر فيما يلي بعض العلامات التحذيرية المحتملة التي يجب التحقق منها في الأيام الأولى، والتي يمكن أن تتنبأ بخطورة العدوي، بحسب ما نشره موقع "هيلث".
اقرأ أيضا:
الأعراض الشتوية تكشف عن حالتك الصحية.. تعرف عليهاالحمى المستقرة التي تعود
تظل الحمى هي العلامة الأكثر كلاسيكية للعدوى، ومع تحور الفيروس، أصبح من الواضح أن الحمى وحدها قد لا تكون موجودة في جميع الحالات.
ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحمى، فإن الارتفاع في درجة حرارة الجسم، والذي لا ينخفض بعد 4-5 أيام يصبح مصدر قلق، وخلال الأيام السبعة الأولى من الإصابة، يحتاج المريض إلى توخي الحذر الشديد بشأن مدة استمرار الحمى، وإذا عادت الحمى بعد يوم أو يومين من الاستقرار، أو إذا سجل المريض حمى جديدة (دون الإصابة بها في المقام الأول)، فقد تكون هناك حاجة إلى عناية طبية.
ويمكن أن تشير الحمى التي لا يمكن السيطرة عليها أو الحمى التي تستمر لأكثر من 6 أيام مع انتشار COVID-19 إلى مخاوف إضافية أو هجوم الفيروس على الأنسجة السليمة الناجم عن الالتهاب، وهذا هو السبب أيضًا في اعتبار الأيام 5-7 علامات مهمة لمرضى كورونا لأن هذا هو الجدول الزمني لانتشار السيتوكينات.
سعال عميق
يمكن أن يكون لديك سعال قوي ومزعج ومستمر مع COVID-19 ولا يبدو أنه يزول، وإذا كان المريض يعاني من إحساس بسعال عميق لا ينتج عنه أي بلغم، فقد يكون ذلك علامة تحذير على إصابة رئتيك وأعضاء الجهاز التنفسي بالعدوى الشديدة.
والسعال المستمر، المصحوب بضيق في التنفس، قد يكون أيضًا من علامات الالتهاب الرئوي، وهو عدوى تصيب الأكياس الهوائية الدقيقة في الجسم، والسعال الجاف الذي لا ينتج بلغمًا هو أيضًا نموذجي جدًا مع عدوي كورونا.
احتقان الصدر
من الأعراض الملحة الأخرى التي يجب الانتباه لها خلال فترة التعافي أي نوع من عدم الراحة في الصدر، فلا ينبغي الاستخفاف بالإحساس بالألم أو الاضطراب أو الاحتقان في أي وقت من بداية ظهور الأعراض.
فبينما يهاجم الفيروس في الغالب الجهاز التنفسي العلوي، فإن المعاناة من أي احتقان أو إحساس بالحرقان أو أزيز عند الزفير أو ألم حاد حول الصدر هو علامة على أن الفيروس ينتشر على طول الجهاز التنفسي السفلي أيضًا ويتحول بشدة.
ويجب مراقبة هذه الأعراض من الأيام الأولى لأنه إذا لم تفعل ذلك، فإنها يمكن أن تسبب عدوى شديدة وتؤدي إلى ضائقة تنفسية وتطيل الفترة الزمنية للتعافي.
اقرأ أيضا:
الأخضر والأصفر والبني.. ما أفصل أنواع الموز لصحتك؟ اقرأ أيضا:
4 فوائد صحية مدهشة للاستحمام بالماء الساخن