أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين فقدوا قدرتهم على الشم والتذوق بسبب كوفيد – 19 يواجهون صراعات كبيرة، لكن يمكنهم إيجاد طرق للتعامل مع هذا الوضع.

من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لـ كوفيد -19 فقدان حاسة الشم، مما يؤثر بشدة على حاسة التذوق، وهو ما يؤدي إلى القلق والاكتئاب وتدهور نوعية الحياة.

خلال الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرًا في المنتدى الدولي لأمراض الحساسية والأنف، تمت مقابلة خمس نساء حول كيفية تأثرهن بفقدان حاسة الشم والذوق بسبب فيروس كورونا.

 وتراوحت ردودهن بين القول: "أعني، يمكنني إجبار نفسي على الأكل، لكنه ليس ممتعًا كما كان من قبل"، "إنه أمر مزعج للغاية للغاية ومزعج. كما قلت، أنا أستمتع حقًا بالطعام. من الذهاب إلى الحب والاستمتاع بمذاق الطعام، لا يمكنني حقًا الاستمتاع أو القول أنني أحب الطعام بعد الآن"، "الأمر يصبح عاطفيًا أيضًا، لأنني كما قلت، أطبخ كثيرًا لأولادي. لديّ خمسة أطفال، ولدي جدان وأطبخ كثيرًا. ولكن الآن لا أريد حتى أن أطبخ. لقد تغير لأنني لا أستطيع شم أو تذوق طعامي".

اظهار أخبار متعلقة

الأثر العاطفي لفقدان حاسة الشم والتذوق

وقالت مؤلف الدراسة الدكتور كاتي فيليبس، الأستاذ المساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الرأس والرقبة في كلية الطب بجامعة سينسيناتي، إن هذه الردود تكشف عن الأثر العاطفي لفقدان المشاركين حاسة الشم والتذوق.

وأضافت في بيان صحفي للجامعة: "أحد المكونات المهمة لهذه القضية برمتها هو التأثير الحقيقي للصحة العقلية على المرضى عندما لا يستطيعون التذوق والشم".

وتابعت فيليبس وفقًا لوكالة "يو بي آي": "أعتقد أن مجرد السماح للناس بمعرفة أن هناك تأثيرًا على الصحة العقلية والاعتراف بذلك، بحيث يحتاجون إلى الحصول على المساعدة والعلاج إذا كانوا يواجهون صعوبة".

قالت فيليبس أيضًا إن المشاركات في الدراسة وجدن طرقًا مبتكرة للتعامل مع فقدان حاسة الشم والتذوق. وأضافت: "كانت القرمشة واحدة من تلك الأشياء التي ذكرها الناس جنبًا إلى جنب مع الملمس، ثم ظهرت درجة الحرارة والكربنة في مقابلات متعددة أيضًا".

الأشياء الباردة

وتابعت: "يبدو أن المرضى الذين قابلناهم أحبوا الأشياء الباردة. لقد أحبوا المشروبات الغازية ثم أحبوا قوامها. وكان بعض الملمس مختلفًا. أحب بعض الأشخاص حقًا الأشياء الناعمة، والبعض الآخر أحب الأشياء المقرمشة على هذا المنوال. بدا الأمر كما لو كانت الملمس مكونًا مهمًا حقًا".

على سبيل المثال، كانت الفراولة من بين الأطعمة التي تتناولها النساء لأنها يمكن أن تشعر بقوام الفاكهة، وفق الباحثة. وتضمنت الاستراتيجيات الأخرى الذهاب إلى متجر الشموع أو المقهى لتجربة الروائح القوية.

قالت فيليبس: "أعتقد أن نشر المعرفة أمر أساسي. هذا شيء أكرره لمرضاي. يتعلق الأمر بشكل أكبر بكيفية تعويض الأشخاص في هذه الحالة. لا أعتقد أنها آلية علاجية لفقدان حاسة التذوق والشم. إنها أكثر كيفية التعامل مع هذه الخسارة."