سقطاتي العاطفية كثيرة وأصبحت شخصية متناقضة.. ما الحل؟
عمري 31 سنة ومشكلتي هي السقطات العاطفية الشديدة، فأنا سريعة التعلق بالجنس الآخر، مما جعلني عرضة للإستغلال وقد حدث هذا معي كثيرًا بالفعل منذ تقريبًا 10 سنوات وأنا هكذا، أفشل في علاقة عاطفية فأدخل في أخرى.
أشعر الآن بالتناقض، أحب العزلة وأكرهها في الوقت نفسه، أريد الزواج وأكرهه، فقدت ثقتي في نفسي ولا أشعر بأهمية نفسي وكرامتي.
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
السقطات العاطفية الكثيرة بل والقليلة تعتبر "صدمات" يا عزيزتي، تترك أثرًا سلبيًا وتصيب جهازك وبناءك النفسي في مقتل إن لم تبادري لطلب التعافي منها والعلاج.
نعم، أنت بوضوح وبكل صراحة في حاجة لتلقي علاج على يد متخصصة نفسية، وليس في هذا عيب ولا وصمة، إنما العيب أن تتركي نفسك مستباحة هكذا.
كل ما ذكرتيه من أعراض من الممكن أن تتفاقم، بل مؤكد أنها ستتفاقم ما لم تبادري لرعاية نفسك والاعتناء بها بطلب التعافي.
هل رأيت مريض بالصداع المزمن يشفى منه بالمسكنات؟!
هذا مثال بسيط، وهكذا كل مرض، كل اضطراب، كل تعب، سواء كان جسدي أو نفسي.
سرعة استجابتك للجنس الآخر ربما يكون سببه عميق وقديم منذ تنشئتك الأولى وطفولتك، في عدم تلبية احتياجاتك النفسية، أو تعرضك لإساءات والدية، أو جنسية، وهذا كله لابد من الإفصاح عنه عبر جلسات نفسية، خاصة، وفي سرية تامة، ووحده المتخصص من يستطيع أن يضع يده على الأسباب الحقيقية ومن هنا تبدأ رحلة العلاج والتعافي والتغيير.
ما أقوله لك ليس وهمًا، ولا رفاهية، بل هو الحقيقة يا عزيزتي فبادري، لأن نفسك تستحق، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أشعر بالضيق والملل مع إتمام 25 عامًا لزواجي.. ما العمل؟اقرأ أيضا:
ثلاثينية ولم أتزوج وأهلي لا يسمحون لي بأي استقلالية.. ماذا أفعل؟الكلمات المفتاحية
سقطات عاطفية استحقاق عمرو خالد رحلة التعافي صدمات تناقضاتموضوعات ذات صلة
الأكثر قراءة
