أخبار

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم ورق السدر في الرقية؟

هل قال النبي فى إحدى المعجزات له "أشهد أني رسول الله" ؟.. عمرو خالد يجيب

تعرف على قصة الرجلين اللذين شهد لهما النبي بالجنة ولم يسجدا لله سجدة

"لا تقنطوا.. لا تحزنوا.. لا تهنوا.. لا تيأسوا".. الخالق يطمئنك فلماذا يصيبك القلق؟

كيف يُقدس الله أُمَّة لا يؤخذ لضعيفهم حقوقهم؟

انتبه: برودة اليدين والقدمين علامة مبكرة على مرض خطير

بول الثعبان يعالج حصوات الكلى والنقرس لدى البشر

متى تشعر بحكمتك وهدوء المنطق في عقلك؟.. إليك هذه الإرشادات القرآنية

تشكو الله إلى الناس ثم تطلب منه؟.. لا تحبط دعاءك

معصية تحبط العمل وتكب الناس في نار جهنم.. تعرف عليها لتحذرها

إبراهيم كان أمة.. كيف ساقه رشده للوحدانية؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 03 نوفمبر 2025 - 11:19 ص


كان إبراهيمَ عليه السلام أُمَّة وحده، وقصته كانت أطول قصة قرآنية بعد قصة سيدنا موسى عليه السّلام، فقد أصبح إبراهيم عليه السّلام رمزاً من رموز التوحيد في عصره، وفي كل العصور، قال تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} الزخرف:28.

وقد أوصى إبراهيم بنيه وذريته بالتوحيد، فاستجابوا له وقاموا بإبلاغها إلى الأجيال من بعده، وظلت كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” متصلة برسالته ليوم القيامة، وعمل عليها الأنبياء من بعده، متصلون لا ينقطعون حتى كان ختامها من نسل إسماعيل عليه السّلام –أشبَه أبنائه به محمد صلّى الله عليه وسلّم خاتم الرسل الذي دعا إلى التوحيد وإفراد العبادة لله عزّ وجل، وحارب الكفر والشرك بكل أنواعه وأشكاله.

إلهام الله لإبراهيم 


وإبراهيم عليه السلام له مكانة عظيمة، قال تعالى في سورة الأنبياء (51): ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 51].

 فإبراهيم أول من ألهمه الله تعالى رشده، وساق نفسه للإسلام ومن بعده للإيمان، بعد أن نظَر في جوِّ السماء فوجدها مليئة بالكواكب والنُّجوم، وفكَّر بليلها ونهارها وشمسِها وقمرها، وتنقَّل بيقينه في حركاتها ومساراتها، وحضورها وغيابها، فلم يوصله رشده إلى يقينٍ يتوافق مع ما يعتمل في داخله.

فنظَر إلى الأرض وما فيها؛ فوجدها في نظام حركة يتوافَق مع ما وجده في جوِّ السماء، لكن الذي شدَّه أكثر وزاد مما يعتمل في نفسه هو ما كان يفعله قومُه، في دعوتهم للتماثيل التي يعبدونها على أنَّها هي التي توجِّه كلَّ ما في السماء والأرض، فوجد فيها ضالَّته التي (ترشده) إلى ما كان يبحث عنه.

وكان له ذلك، وحاجَّه قومه وحاجَجَهم، فوصل إلى مبتغاه، فقال لهم: ﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 79].

ولما صدَّق إبراهيم بآيات الله وأخلص لربِّه الخالق الأوحد، ابتلى اللهُ تعالى إبراهيمَ الابتلاءَ الأكبر؛ فأنزل عليه شريعةَ الدين الحنيف، قال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124].

اقرأ أيضا:

تعرف على سيرة أم موسى.. ولماذا خلد الله ذكرها فى القرآن؟

إخبار إبراهيم لأييه 


وأول مَن ذهب إليه إبراهيمُ ليبشِّره بما أتاه وأُنزل إليه كان أباه، وكم كان إبراهيم يكنُّ لوالده من حب وتقدير، وقد خاف عليه خوفًا شديدًا، لما عَلِم عِلْم اليقين مصيرَ مَن يتبع الشيطان ويَكفر بالله، ﴿ يَا أَبَتِ ﴾؛ ليستعطِفَ بها أباه؛ عساه يلين له ويفوز به معه عند ربه! ولكن قدَر الله سابق لكلِّ شيء: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴾ [مريم: 43].


ووهب الله له مِن ذرِّيَّته أنبياءَ وصالحين: (إسحاق ويعقوب ويوسف، وموسى وهارون، وداود وسليمان، وزكريا ويحيى، وعيسى وإلياس، وإسماعيل واليسع ويونس...)، وقال عنهم ربُّ العزة: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ﴾ [الأنعام: 89].


واحتدمت المشادَّة بين الإيمان و الكفر، قال تعالى: ﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46].


لكن إبراهيم لم ينتهِ، ولن يركن إلى الشيطان مِن بعد هذه الساعة أبدًا، فترك أباه واتَّجه لكبار القوم وعتاتهم وكهنتهم ومعهم آلهتهم، وصارعهم بالحجَّة تلوَ الحجَّة وهو المؤيَّد بتأييد ربِّ العالمين، وإيمانه يزيد، وابتلاؤه يزيد.


ونال إبراهيم صفات أولي العزم من الرسل الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار.

 فقال تعالى ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النحل: 120].

2- ﴿ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 121].

3- ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾ [هود: 69].

4- ﴿ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴾ [هود: 74].

5- ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ﴾ [هود: 75].


الكلمات المفتاحية

وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ إبراهيم عليه السلام قصص الأنبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان إبراهيمَ عليه السلام أُمَّة وحده، وقصته كانت أطول قصة قرآنية بعد قصة سيدنا موسى عليه السّلام، فقد أصبح إبراهيم عليه السّلام رمزاً من رموز التوحيد