يعاني كثير من الناس من برودة اليدين والقدمين خلال فصل الشتاء، كاستجابة طبيعية للطقس البارد، لكن في بعض الحالات، قد تكون بمثابة علامة تحذيرية لمرض رينود.
يحدث ذلك عندما ينقطع تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين، وعلى الرغم من أن هذه الحالة شائعة ولا تُثير قلقًا كبيرًا عادةً، إلا أنها قد تنذر أيضًا بأمراض أكثر خطورة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول دواء يومي لتخفيف أعراض مرض رينود، بينما قد يحتاج آخرون إلى استخدامه بشكل وقائي خلال فصل الشتاء.
مرض رينو
ويعمل مرض رينود على تضخيم رد فعل الجسم تجاه درجات الحرارة الباردة، مما يؤدي إلى تفاقم الدورة الدموية في الأطراف، بحسب صحيفة "إكسبريس".
يمكن التفرقة بين الاستجابة الطبيعية وأعراض مرض رينود من خلال ملاحظة لون اليدين، حيث يمكن أن يتسبب المرض في تحول أطراف الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق مع تدهور الدورة الدموية.
وقد يصاحب ذلك أيضًا شعور بعدم الراحة، أو وخز، أو خدر، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا.
وقد يعاني معظم الأشخاص من هذه الأعراض عند تعرضهم لأجواء شديدة البرودة، لكنها تعود إلى طبيعتها بعد بضع دقائق في بيئة أكثر دفئًا.
قد يبدأ المصابون بمتلازمة رينود بملاحظة هذه الأعراض حتى قبل انخفاض درجات الحرارة، وقد يستغرق الأمر وقتًا أطول لعكسها. قد تستمر الأعراض من بضع دقائق إلى بضع ساعات مع عودة الدورة الدموية.
ويعاني بعض مرضى رينود أيضًا من هذه الأعراض في آذانهم أو أنفهم أو شفاههم أو حلماتهم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
وتوصي هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، باستشارة الطبيب في الحالات التالية:
سوء أعراض مرض رينود
هل يؤثر مرض رينود على حياتك اليومية؟
ظهور الأعراض في جانب واحد فقط من الجسم
آلام المفاصل، والطفح الجلدي أو ضعف العضلات مع أعراض رينود
أكثر من 30 عامًا وتظهر عليك أعراض مرض رينود لأول مرة
طفل أقل من 12 سنة يعاني من أعراض مرض رينود
وتوصي الهيئة الصحية الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بتجنب التدخين لتحسين الدورة الدموية، وكذلك الكافيين الذي يعد محفزًا معروفًا لهذه الحالة.
ويُنصح مرضى رينود بالحفاظ على دفء منازلهم وتدفئة أنفسهم للوقاية من أعراضهم. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسّن الدورة الدموية، مما قد يُساعد في علاج المرض.