أخبار

دراسة: اضطرابات الأكل تؤدي إلى أمراض خطرة "جسدية وعقلية"

5 نصائح للحصول على استشارة طبية من تشات جي بي تي

عجائب وطباع " ابن آدم".. أغرب الحكايات

التطهر بالتراب.. متى يكون؟ وما شروطه؟

رسالة مهمة لكل شاب وفتاة مقبلين على الزواج.. يكشفها عمرو خالد

هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر؟.. أمين الفتوى يجيب

حسن الخلق عنوان شخصية المسلم ..أجر عظيم وثقل في الميزان

لماذا لم يجعل الله الخلق كلهم مؤمنين من غير أن يكفر أحدهم به؟ (الشعراوي يجيب)

إياك نعبد.. منهج يضمن لك السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.. عش في رحابه

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

لا تتعجل الحكم على الناس.. فلقد ماتت قاتلة حمزة على الإسلام وشقيق عثمان على الكفر

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 10 نوفمبر 2025 - 12:39 م


عزيزي المسلم، إياك أن تتعجل الحكم على الناس، فتقول (فلان من أهل النار لا محالة)، فأنت ليس من يتحكم بهذه الأمور، فالجنة والنار بيد الخالق العظيم العدل الصمد، وبما أننا لا نعرف الغيب، وليس لنا من الأمر شيء، فكيف بنا نحكم على الناس بمجرد المظاهر؟.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل: يا رسول الله؛ الذي قلت له إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى النار، قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه: لم يمت، ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله، ثم أمر بلالا فنادى بالناس: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.


هي لله


إذن النهاية وحسن الخاتمة هي لله، فلا تحكم برأيك وهواك، فهذه هند بنت عتبة حضرت على قتل واحدًا من خير الرجال وهو سيدنا حمزة بن عبدالمطلب (أسد الله) عم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، إلا أنها ماتت على الإسلام، حيث أشهرت إسلامها في فتح مكة، وحسن إسلامها ورضي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا لها، بينما هذا شقيق سيدنا عثمان بن عفان، عبدالله بن أبي السرح، تولى ولاية مصر في عهد الخليفة الثالث، إلا أنه أشرك، وقد ذكرت التراجم أنه فتن وارتد مشركًا ولحق بكفار قريش، وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان ابن أبي سرح يكتب لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأزله الشيطان، فلحق بالكفار»، ولما كان عام فتح مكة أمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقتله، ولو وجد متمسكًا بأستار الكعبة.

اقرأ أيضا:

حسن الخلق عنوان شخصية المسلم ..أجر عظيم وثقل في الميزان


أبو نواس


وهذا أبو نواس شاعر عباسي، كان مشهورًا بشرب الخمر حتى لقب بـ "شاعر الخمر"، فكان يقول في أحد أشعاره: (دع المساجد للعُباد تسكنها .. وطف بنا حول خمار ليسقينا.. ما قال ربك ويل للذين سكروا .. ولكن قال ويل للمصلينا)، فأراد الخليفة هارون الرشيد ضرب عنقه لأشعاره الماجنة، فقيل له : يا أمير المؤمنين .. الشعراء يقولون ما لا يفعلون فعفا عنه، ولما مات لم يرد الإمام الشافعي رحمه الله أن يصلي عليه، ولكن عندما قاموا بتغسيله وجدوا بملابسه هذه الأبيات : (يا ربّ إن عظمـت ذنوبـي كثـرة .. فلقـد علمـت بـأنّ عفـوك أعظـم.. إن كـان لا يدعـوك إلاّ محـسـن .. فمن الذي يرجو ويدعو المجرم.. أدعوك ربّي كما أمرت تضرّعـاً .. فـإذا رددت يـدي فمـن ذا يـرحـم.. مالـي إلـيـك وسيـلـة إلاّ الـرجـا .. وجميـل عفـوك ثـمّ إنّــي مسـلـم)، فلما قرأها الإمام الشافعي بكى بكاء شديدًا وقام بالصلاة عليه وجميع من حضر من المسلمين.


الكلمات المفتاحية

قاتلة حمزة التعجل في الحكم على الناس شقيق عثمان بن عفان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، إياك أن تتعجل الحكم على الناس، فتقول (فلان من أهل النار لا محالة)، فأنت ليس من يتحكم بهذه الأمور، فالجنة والنار بيد الخالق العظيم العدل