أخبار

دراسة: قضاء بعض الوقت أمام الشاشات قد يكون صحيًا للأطفال

لهذا السبب.. "النوم على البطن" نهى عنه النبي وحذر منه الأطباء

الصدقة ترفع درجتك وتكفر سيئاتك إن أديتها بهذه الطريقة

من الوصايا العشر.. احفظ العهد ولا تغدر

"خير الدعاء".. دعاء يجمع بين خيري الدنيا والآخرة

حوار رائع بين رب العزة سبحانه وآخر رجل يدخل الجنة.. ماذا جاء فيه؟

لماذا يشترط الله علينا أن نذكره ليذكرنا؟.. هل ينسى أحدًا؟

ما يقال عند ذبح العقيقة وهل يشترط إحضار المولود؟

هؤلاء اشتروا آخرتهم بدنياهم فكسبوا الدنيا والآخرة.. التجارة مع الله لا تخسر أبدًا هذه فضائلها

"صديق وعدو.. ومحب وكاره".. احذر أن تقع في هذا المرض المُهلك

التيسير منهج إسلامي ومن يتشدد ويخرج عنه فالإسلام منه براء.. وهذا هو الدليل

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 07 يوليو 2025 - 11:43 ص
الدين الإسلامي دين السماحة والرشد دين التيسير لا التعسير فرسالة الإسلام إنما جاءت لرفع المشقة والضرر لينعم الناس في هذه الدنيا دون مشقة وعنت ويؤدوا أوامر الله برضا وراحة لأنها في المستطاع.

القرآن يؤكد منهج التيسير في التشريعات:

وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي بينت سماحة الدين  منها قوله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(المائدة: 6)، وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78).
كما أن من سماحة الإسلام رفع الحرج بل التكليف عن المرضى والضعفاء من مثل قوله تعالى: { لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (التوبة:91).

منهج النبي في التيسير عن الخلق:

كمت وردت الكثير من الأحاديث التي أظهرت سماحة الإسلام منها قوله صلى الله عليه وسلم  كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ...".
أيضا بيّن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه أنه إنما بعث  ميسرا لا معسرا فقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا" رواه مسلم.
كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم قوله لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري حين بعثهما إلى اليمن: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا".
ومن ذلك ما حدث مع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما -فيما رواه البخاري- حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عَبْدَ اللَّهِ، ألَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ، وتَقُومُ اللَّيْلَ؟"، فَقُلتُ: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ قَالَ: "فلا تَفْعَلْ صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ"، قال عبد الله: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي أجِدُ قُوَّةً، قَالَ: "فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، ولَا تَزِدْ عليه"، قُلتُ: وما كانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ؟ قَالَ: "نِصْفَ الدَّهْرِ"، فَكانَ عبدُ اللَّهِ يقولُ بَعْدَ ما كَبِرَ: يا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

الخروج عن التيسير ليس من الدين:

ومما جاء في السيرة النبوية المطهرة مما يبين أن الالتزام بمنهج الإسلام السمح هو الصواب وغيره هو الخطأ فمن يش على نفسه معسر وتشدد وهذا ليس من الدين، ولهذا رد النبي عبادة هؤلاء النفر إنَّ رهطًا من الصحابَةِ ذهبوا إلى بيوتِ النَّبِيِّ يسألونَ أزواجَهُ عن عبادتِهِ فلمَّا أُخبِرُوا بها كأنَّهُم تقالُّوها أي : اعتبروها قليلةً ثُمَّ قالوا : أينَ نحنُ مِن رسولِ اللَّهِ و قد غَفرَ اللَّهُ له ما تقدَّمَ من ذنبِهِ و ما تأخَّرَ ؟ فقال أحدُهُم : أما أنا فأصومُ الدَّهرَ فلا أفطرُ و قال الثَّاني : و أنا أقومُ اللَّيلِ فلا أنامُ و قال الثَّالثُ : و أنا أعتَزِلُ النِّساءَ فلمَّا بلغ ذلك النَّبيَّ بيَّنَ لهم خطأَهم و عِوَجَ طريقِهِم و قال لهم : إنَّما أنا أعلمُكُم باللَّهِ و أخشاكم له و لكنِّي أقومُ و أنامُ وأصومُ و أفطِرُ و أتزوَّجُ النِّساءَ فمَن رغِبَ عن سُنَّتي فليسَ منِّي.
وبهذا يظهر أن ديننا دين السماحة والتيسير لا الشدة والتعسير  ومن يخرج عن هذ الإسلام فلن يقبل الله منه عدلا وصرفا.  

الكلمات المفتاحية

السماحة اليسر الإسلام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الدين الإسلامي دين السماحة والرشد دين التيسير لا التعسير فرسالة الإسلام إنما جاءت لرفع المشقة والضرر لينعم الناس في هذه الدنيا دون مشقة وعنت ويؤدوا أو