أخبار

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم ورق السدر في الرقية؟

هل قال النبي فى إحدى المعجزات له "أشهد أني رسول الله" ؟.. عمرو خالد يجيب

تعرف على قصة الرجلين اللذين شهد لهما النبي بالجنة ولم يسجدا لله سجدة

"لا تقنطوا.. لا تحزنوا.. لا تهنوا.. لا تيأسوا".. الخالق يطمئنك فلماذا يصيبك القلق؟

كيف يُقدس الله أُمَّة لا يؤخذ لضعيفهم حقوقهم؟

انتبه: برودة اليدين والقدمين علامة مبكرة على مرض خطير

بول الثعبان يعالج حصوات الكلى والنقرس لدى البشر

متى تشعر بحكمتك وهدوء المنطق في عقلك؟.. إليك هذه الإرشادات القرآنية

تشكو الله إلى الناس ثم تطلب منه؟.. لا تحبط دعاءك

معصية تحبط العمل وتكب الناس في نار جهنم.. تعرف عليها لتحذرها

كيف استطاع صياد إفحام رجل مثقف . تعرف على الحوار

بقلم | فريق التحرير | الاحد 27 اغسطس 2023 - 08:12 م
الصيادون في المكسيك لهم طبيعة مختلفة عن صيادي العالم فهم يصطادون بطرق بدائية وبسيطة وكل حياتهم بسيطة ولذا لا يشعرون بضغط التكنولوجيا ولا تشغلهم وسائل الترفيه..
وهذه الوسائل البسيطة تجعلهم مضرب الأمثلة لكثير من الناس في العالم فبعضهم ينظر إليهم نظر إعجاب وإكبار فيما يراه آخرون متأخرين عن  ركب التقدم والحضارة..
وفي هذه السطور نعرض وجهة نظر أحد المثقفين من حملة الشهادات العليا وقد تأثر بما يفعله الصيادون في المكسيك  وما ردهم عليه..
تبدأ القصة حين ذهب سائح إلى المكسيك فامتدح الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ثُمَّ سألهم؟
كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها ؟
فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد :
"ليس وقتا طويلاً "
فسألهم : لماذا لا تقضون وقتاً أطول وتصطادون أكثر ؟
فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم!
‏فسألهم : ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟
أجابوا : ننام إلى وقت متأخر
نصطاد قليلاً
نلعب مع أطفالنا
ونأكل مع زوجاتنا
وفي المَساء نزور أصدقاءنا
نلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج
قال السائح مقاطعاً :
لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وبإمكاني مساعدتكم !
‏عليكم أن تبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم ومن ثم تبيعون السَّمك الإضافي بعائد أكبر وتشترون قارب صيد أكبر
سألوه: ثم ماذا ؟
أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية
تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا حتّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل ، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط، ستتفاوضون مباشرة مع المصانع ، وربما أيضاً ستفتحون مصنعاً خاصاً بكم،
وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة ، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك !
ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة
سأل الصَّيادون السّائح :
‏كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا ؟
أجاب: حوالي 20 أو ربما 25 سنة.
فسألوه : وماذا بعد ذلك ؟
أجاب مُبتسماً : عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين
سألوه في دهشة :
الملايين ؟ حقاً ؟
وماذا سنفعل بعد ذلك ؟
أجاب :
بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا ‏وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل تنامون إلى وقت متأخر وتلعبون مع أطفالكم وتأكلون مع زوجاتكم وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء فأجاب الصيادون: مع كامل الاحترام والتقدير
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذا  ما هو المنطق الذي من أجله نضيع 25 سنة نقضيها شقاءً ؟
وبعد هذا الحوار الماتع يمكن ان نأخذ بعض العبر في أن كثيرًا منا يستنزف طاقته وكل قواه ويهمل أهله وعائلته وصحته بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي حياة البقاء لأجل ترف زائل يظن بأن هذا الترف الذي استنزف قواه سيمنحه السعادة وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي إذا خارت القوى، وانقضى ربيع العمر... وهذا الحوار الهادئ لا يمكن أن يكون هدفه أبدا التقليل من شأن العلم بل إنه يدعن فكرة ان يكون العلم موجها لما فيه الخير .. وان يكون هدفه إراحة صاحبه لا إشقاءه وتعبه.. فالعلم وسيلة للرحة لا للتعب ومن ثم إن كنت تحصل من ورائه التعب فلا شك أن خطوت طريقا غير سليم وقد فاز عليك غيرك ممكن قد يكون لا يحمل أي شهادة بفضل توجيهه لطاقته في جلب الخير له وللآخرين.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الصيادون في المكسيك لهم طبيعة مختلفة عن صيادي العالم فهم يصطادون بطرق بدائية وبسيطة وكل حياتهم بسيطة ولذا لا يشعرون بضغط التكنولوجيا ولا تشغلهم وسائل