يُحذّر الخبراء من خيارات غذائية يومية قد تؤدي إلى زيادة الآلام، مما يستلزم التركيز على الأغذية الصحية والابتعاد عن تلك التي قد يترتب عليها مشكلات صحية.
عادةً ما يُسبب الالتهاب الألم، لذلك تُصنع تركيبات مسكنات الألم، مثل كومبوجيسيك، بحيث تحتوي على الباراسيتامول ومكون مضاد للالتهابات، وهو الإيبوبروفين، بنسبة محددة، مما يزيد من فعاليتها. ولكن قد يُضعف الكثير من الناس، دون قصد، جهود أجسامهم في إدارة الالتهاب من خلال نظامهم الغذائي.
الأطعمة فائقة المعالجة
الأطعمة فائقة المعالجة- المعجنات والفطائر والبسكويت واللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة أصبحت من أساسيات الحياة. لكن الطبيبة العامة البريطانية، الدكتورة نيسا أسلم حذرت: "قد تساهم الأطعمة فائقة المعالجة في الالتهاب بطرق متعددة".
تحتوي هذه الأطعمة عادة على نسبة عالية من السكر والملح والدهون المشبعة، والتي ترتبط بزيادة مؤشرات الالتهاب في الجسم. وهناك بعض الأدلة على ارتفاع مستويات المركبات الالتهابية في الجسم بعد تناول أطعمة غنية بالسكر والملح والدهون المشبعة.
كما أنها غالبًا ما تحل محل الأطعمة المغذية، مما يعني انخفاض تناول العناصر الغذائية الرئيسة المضادة للالتهابات مثل المغنيسيوم والزنك وفيتامين سي. كما أن الأطعمة فائقة المعالجة تميل عادة لأن تكون منخفضة الألياف.
في حين تُسهم الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف في تقليل الالتهاب. قد تُحسّن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف الالتهاب من خلال ميكروبات الأمعاء، مما يُوازن بين تعداد الميكروبات السليمة والغير سليمة، وبالتالي حماية سلامة الأمعاء وتقليل امتصاص المواد الغذائية، بما في ذلك الإضافات التي قد تُسبب الالتهاب.
ترتبط الأغذية فائقة المعالجة بانخفاض التنوع الميكروبي في الأمعاء وارتفاع مستويات الميكروبات الالتهابية، مما يُسهم في حدوث الالتهاب في الجسم، وفق صحيفة "إكسبريس".
كيف يمكن محاربة الالتهاب عن طريق تناول الطعام؟
توصي الدكتور أسلم بإجراء تغييرات غذائية بسيطة وعملية، تشمل:
قلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المكونات فائقة المعالجة: مثل المعجنات والفطائر والبسكويت واللحوم المصنعة ورقائق البطاطس.
فحص ملصقات المكونات: تجنب الأطعمة المعبأة التي تحتوي على قوائم مكونات طويلة، لأنها على الأرجح تحتوي على عوامل حماية من المنتجات فائقة المعالجة.
استبدل الخيارات المصنعة بالبروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج ولحم البقر والأسماك والبيض للحصول على أمعاء صحية وميكروبات متوازنة لتقليل الالتهاب، يوصى بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة غير المصنعة مثل الأرز البني والمكرونة البنية والشعير والكينوا.
أضف تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة إلى نظامك الغذائي، مثل الخضراوات الورقية، والملفوف كالبروكلي والبراعم، والجزر، والشمندر، والقرع العسلي، والفواكه بجميع ألوانها، بما في ذلك التوت، والتفاح، والموز، والحمضيات، والعنب، والكيوي.
هذه الأطعمة لا توفر الألياف فحسب، بل توفر أيضًا مجموعة واسعة من المركبات النباتية التي تساعد في خفض معدلات الالتهاب.