أخبار

مشروبات وأطعمة تحمي صحة القلب لمن يجلس لفترات طويلة دون نشاط

دراسة: الإصابة بكوفيد-19 أثناء الحمل يؤدي إلى ولادة أطفال مصابين بالتوحد

دعاء السفر.. يحفظك من كل شر ويردك سالمًا

"هل جاهدت نفسك على هذا الخُلُق".. هذه أفعال الكبار في التواضع

هل تدري ماذا يعني أن الله كريم؟.. عطاؤه بلا حدود.. يأتي بالفرج من وسط الضيق

نسمع خطيب الجمعة يقول: "إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى".. ما مفهومك للزهد؟

علامات حسن الخاتمة يستبشر بها بدخول الجنة.. هذه أشهرها

كيف تواجه صدامات وانكسارات الحياة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

أصلي وأفعل الخير.. لكني أشعر بأن الله لا يحبني؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

يجاهر بالإفطار في نهار رمضان بلا أي عذر

بقلم | أنس محمد | السبت 01 ابريل 2023 - 12:09 م

حينما تنظر في نهار رمضان من شرفة منزلك، وتفاجأ بجارك يجلس على الكرسي مضطجعًا بظهره إلى الخلف، ويضع أمامه الشيشة، ويتطاير الدخان من فمه، ربما تصاب بفاجعة ودهشة كبيرة نظرًا لعلمك علم اليقين أنه ليس مريًضا أو مضطرًا للإفطار في نهار رمضان، ولكن ما يحزنك أكثر هو مجاهرة هذا الرجل بإفطاره على الملأ، دون مراعاة حرمة لشهر أو لعقيدة، ودون مراعاة لجار أو لطفل ربما يتأثر في أخلاقه بما يصنع هذا الرجل.

وتتساءل حينها: " ماذا الذي يدفع شاب أو رجل في مراحل القوة أن يفطر جهارا بهذا الشكل دون خجل، وما الذي يحدث في فطرة المسلمين حتى يصلوا للجهر بالمعصية، في نهار رمضان، خاصة وأن هناك من الأطفال لا يتجاوز أعمارها 6 سنوات ويتحملون لهيب الصيام فيظل ارتفاع درجات الحرارة، ومع ذلك يا يفطرون، وما الذي أزاح حمرة الخجل من وجه هذا الرجل الذي يجاهر بفطره، عمدًا في نهار رمضان، ولا يراعي مشاعر الصائمين وينتهك حرمة الشرع وهذا الشهر الكريم، رغم علمه بأن صوم رمضان ركنٌ من الأركان التي بُني عليها الإسلام، وقد أخبر الله أنه كتبه على عباده المؤمنين من أمة الإسلام، كما كتبه على من كان قبلهم، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (سورة البقرة الآية: 183).

قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (سورة البقرة الآية: 185)، وعن ابن عمر رضي الله عنه قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان» رواه البخاري ومسلم.

 

حرمة المجاهرة بالإفطار

 

تقول دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر أن يجهر بإفطاره في نهار رمضان وأن يقترف هذا الإثم على أعين الناس ومشهد منهم.

وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «هل هناك وسيلة لمحاربة من يجهر بإفطاره في شهر رمضان؟»، أن من يجهر بإفطاره يعد مستهترًا وعابثًا بشعيرة عامة من شعائر المسلمين، وهذه ليست حرية شخصية، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام.

ونبهت الإفتاء على أن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته، وعلى المسلم إذا ابتلى - بهذا المرض- أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين وجريمته جريمتين، وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين في نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة في الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة.

وكشفت أن الوسيلة لمحاربة من يجهر بإفطاره في شهر رمضان هي توجيه النصح له بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتخذ ولى الأمر من الضوابط ما يكفل منع المجاهرين بالإفطار في الشوارع والميادين وجميع الأماكن العامة.

 


ماذا ينتظر المجاهر بالفطر يوم القيامة؟


أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله -عز وجل- يغفر لجميع الناس إلا المجاهرين بالمعصية.

 يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا».

 

فالمجاهر بالإفطار في رمضان ارتكب ذنبًا بلليل بأنه لم ينوِ الصيام غدًا، والمجاهر بالفطر عمدًا في نهار رمضان يرتكب إثمًا عظيمًا ومعصية وينتهك أوامر الله عز وجل.

 

ويقول العلماء إنه يجوز للأب أن يمنع ابنه البالغ المُجاهر بالفطر عن طريق الزجر واليد والتوبيخ، منوهًا بأن الجار المُجاهر بالفطر ينبغى علينا أن ننصحه بلسان لأنه يفعل معصية في نهار رمضان، فيجب عليه الاستتار حتى لا يقلده غيره.

أما الشخص المجاهر بالفطر الذي يسير في الشارع ولا نستطيع منعه باليد أو بنصيحة فندعو له بالقلب بأن يهديه الله عز وجل.

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم-: «مَن رَأى مِنكُم مُنكَرًَا فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ».



الكلمات المفتاحية

المجاهرة بالإفطار نهار رمضان المعصية في رمضان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled حينما تنظر في نهار رمضان من شرفة منزلك، وتفاجأ بجارك يجلس على الكرسي مضطجعًا بظهره إلى الخلف، ويضع أمامه الشيشة، ويتطاير الدخان من فمه، ربما تصاب بفاج