المتأمل في آيات الله تعالى التي تحدثت عن الأزواج أو الزواج يجد أنها تتحدث عن السكن والرباط الأسري لما لهذه القيمة من أثر فعال في بناء المجتمع وهدمه.
ولعظم لهذه الشريعة نجد أنه لا يوجد في الإسلام شريعة مستمرة في الدنيا والآخرة إلا النكاح ففي الآخرة لا يوجد صلاة أو زكاة أو صوم لكن النكاح ممدود في الدنيا والآخرة.

سؤال:

مشكلة متكررة أن ينام الزوج في حجرة مستقلة عن زوجته ولا يذهب إليها إلا حال الرغبة فيها.. فماذا تفعل الزوجة وما حكم الشرع في هذا؟

الجواب:

الزوج مأمور شرعا بأن يحسن معاشرة زوجته بمعاملتها المعاملة الحسنة، والعمل بما يدخل السرور عليها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}.
تقول لجنة الفتوى بـ"إسلام ويب": نوم الزوج مع زوجته في غرفة واحدة ليس واجبا عليه،حسب ولكن من حسن العشرة أن يفعل، بل وأن ينام معها على سرير واحد ما أمكن ذلك، لتسود المودة بينهما، وتقوى الألفة، فينعكس ذلك خيرا وبركة على الأسرة باستقرارها، والنشأة الطيبة للأولاد.
وتضيف: إحسانك إلى زوجك ينبغي أن يقابله بالإحسان؛ لأن هذا شأن الكرماء، قال تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ {الرحمن:60}، فهذا شأن أكرم الأكرمين مع أنه سبحانه المنعم المتفضل بما يكون من الخلق من إحسان، ومع ذلك يجازيهم عليه إحسانا.
وتنصح الزوجة: عليك أن تحاوري زوجك، وتتفاهمي معه بكل هدوء وروية، وبعيدا عن كل عصبية، هذا بالإضافة لكثرة الدعاء، والاستعانة برب الأرض والسماء، مالك القلوب وعلام الغيوب. وكوني على حذر من أي تصرف يمكن أن يستغله الشيطان للوقيعة بينكما، والعمل على ما يكون سببا لتشتيت شمل الأسرة.

اقرأ أيضا:

ما يحل للمسلم من النساء والحكمة من تحريم نكاح الأقارب؟