ملك الموت عليه السلام هو الملك المكلف بقبض أرواح الخلائق إذا انقضى أجلها، وقد خلقه الله عز وجل على هيئة خاصةومنحه من القوة والقدرات التي تعينه على أداء المهمة التي وكله بها.
وقد وصف سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ملك الموت عليه السلام بعد رحلة الإسراء والمعراج فقال: صعدناإلي السماء الرابعة في أسرع من طرفة عين وبينها وبين السماء الثالثة 500 سنة، فطرق جبريل بابها فقالوا من هذا ؟ قال جبريل، قالوا ومن معك قال محمد صلى الله عليه واله وسلم، قالوا مرحبا بك وبمن معك، ففتحو النا الباب فدخلناها فإذا هي سماء من فضة بيضاء يقال لها الزاهرة رأيت فيها من عجائبربي عز وجل أصنافا من الملائكة، ورأيت رجلا علي وجهه نور ساطع وله قلب خاشع فقلت من هدا يا أخي جبريل قال هذا أخوك إدريس رفعه الله مكانا عليا أدن منه وسلم عليه.فدنوت منه وسلمت عليه فرد السلام واستغفر الله لي و لأمتي.
ثم رأيت ملكا عظيم الخلقة و المنظر قد بلغت قدماه تخوم الأرض السابعة ورأسه تحت العرش وهو جالس علي كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن يمينه وعن شماله ينتظرون أمر الله تعالي وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة. إلا أنه لم يضحك أبدا، فقلت يا أخي يا جبريل من هذا؟ قال جبريل: هذا هازم اللذات و مفرق الجماعات ومخرب البيوت والدور و معمرالقبور و ميتم الأطفال ومرمل النساء. هذا ملك الموت عزرائيل فهو و مالك خازن النار لا يضحكان أبدا.
وقال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أدن منه (أي ملك الموت) وسلم عليه فدنوت منه وسلمت عليه فلم يرد علي السلام فقال له جبريل لم لم ترد السلام علي سيدالخلق وحبيب الحق. فلما سمع عزرائيل لكلام جبريل وثب قائما ورد السلام وهنأني بالكرامة من ربي وقال أبشر يا محمد فإن الخير فيك وفي أمتك إلي يوم القيامة فقلت يا أخي يا عزرائيل هذا مقامك؟.
قال نعم منذ خلقني الله إلي قيام الساعة. فقلت كيف تقبض الأرواح وأنت في مكانك هذا؟ قال أن الله أمكني من دلك وسخر لي من الملائكة 5 آلاف أفرقهم في الأرض فإذا بلغ العبد أجله واستوفي رزقه وانقضت مدة حياته أرسلت إليه 40 ملكا يعالجون روحه فينزعونها من العروق والعصب واللحم والدم ويقبضونها من رؤوس أظافره حتي تصل إلي الركب ثم يريحون الميت ساعة ثم يجذبونها إلي الشرة تم يريحونه ثم يجذبونها مرة أخرى حتى تخرج روحه.
وقد قيل في وصف ملك الموت أن رأسه في السماء ورجلاه في الأرض وأن الدنيا كلها في يد ملك الموت كالقصعة بين يدي أحدكم يأكل منها - وقد بلغني أن ملك الموت ينظر في وجه كل آدمي ثلاثمائة وستا وستين نظرة.
ولقي أحد التابعين عبد الله بن عباسرضي الله عنهما فيالمدينة بعدما كف بصره قال: قلت لي يا ابن عباس ما تقول في أمر غمنيواهتممت به قال: قلت نفسان اتفق موتهما في طرفة عين واحد في المشرق وواحد فيالمغرب كيف قدر عليهما ملك الموت ؟ قال: والذي نفسيبيده ما قدرة ملك الموت على أهل المشارقوالمغارب والظلمات والنور والبحور إلا كقدرة الرجل على مائدته يتناول من أيها شاء.
وقد اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
وعلى هذا، لا ينبغي الجزم بالنفي ولابالإثبات ، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلىالله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىرَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة