"رب ضارة نافعة"، أما الضارة فهو تفشي الاصابة بفيروس كورونا، وأما النافعة فهى قيام الناس بأدوار مجتمعية كانت مفقودة مع أهميتها.
التعاون، الدعم، الاحساس بالآخر، التكافل، هو هدايا جاءت مع استفحال أزمة كورونا، حيث نشطت مساعي الخير لتسخير الإمكانات المادية لمساعدة من توقف عن العمل مجبرًا بسبب الحظر والحجر الصحي، أو إصابته بفيروس كورونا.

اقرأ أيضا:

"قريب في الرخاء بعيد في الشدة".. ماذا قالوا عن الأصدقاء لأجل الحاجة؟
وفي لبنان، تلك الدولة التي كانت في مقدمة الدول العربية في عدد المصابين بكورونا، التزم كل سكانها مبكرًا البيوت ضمن أبرز الاجراءات الاحترازية المتخذة رسميًا، وبقي الناس في بيوتهم يعملون عبر الانترنت، أو ينفقون من مدخراتهم، وآخرون ليست أعدادهم قليلة، فقراء، ومعوزين، أضرت بهم الأزمة أشد الضرر حتى أن بيوتهم خلت من أبسط الاحتياجات من الطعام والشراب والدواء.
وفي خضم هذه الأوضاع، بادرت مجموعة شبابية لبنانية بإطلاق حملة بعنوان  «كتفي بكتفك»، في محاولة منهم لكفالة من تهدد في لقمة عيشه.

اقرأ أيضا:

الاختبار الأخلاقي.. هل سيترك الأغنياء للفقراء نصيبهم من لقاح كورونا؟
 وتقوم هذه المبادرة،  على تحويل التبرعات إلى "جمعية" تقوم  بتحضير الأطعمة في علب الأكل، ييقوم  بعدها الشباب المتطوعون في "كتفي بكتفك" بتوزيعها على العائلات المحتاجة، الفقيرة، والعاطلة عن العمل، وبدون تصوير ولا حملات دعاية، وبدون أجندات سياسية.
وقال الشباب عبر بيان  لهم: " في ظل كارثة اجتماعية تهدد الآلاف سنوحد صفوفنا ونشكل جبهة  أمان شعبية، عابرة للمناطق والطوائف والأجيال، لنجتاز سويًا هذه المحنة"، داعيين الجميع للتطوع والتبرع لتأمين احتياجات الحياة الأساسية ، من مواد غذائية، وايجارات للمساكن، ودفع فواتير الأطباء والأدوية.