أخبار

أمراض اللثة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس

الأسبرين يقلل من تكرار الإصابة بسرطان القولون

إكرام الضيف من الإيمان..ما الذي يجب أن تفعله للحصول على أعلى الدرجات؟

الاستئذان قبل الزيارة يزيد كرامتك ويحفظ مروءتك.. انظر كيف دعا إليه الإسلام

مش بعرف أدعي ربنا بدعوات منمقة ودعواتي كلها دعوات طفولية ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

مجالسة الفقراء وحالهم في الآخرة

قسوة القلوب.. أعراضها وأسبابها ..12 وسيلة لكي ترق وتلين وتخشع لذكر الله

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

كلنا يدعي "الرحمة".. فمن هو "الإنسان الرحيم"؟

مركز الأزهر للفتوى: الحجر المنزلي "واجب شرعي" والامتناع عنه "جريمة دينية وكارثة إنسانية"

بقلم | عاصم إسماعيل | الخميس 02 ابريل 2020 - 01:56 م
أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن الحجر المنزلي "واجب شرعي على المصابين بمرض معدٍ"، والامتناع عنه "جريمة دينية وكارثة إنسانية".
وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الحجر الصِّحي واجبٌ شرعيٌّ على المَرضَى والمُصَابين بمرضٍ مُعْدٍ، والامتناعُ عنه جريمةٌ دينيَّةٌ وكارثةٌ إنسانيَّة يرتكبها الإنسان في حقِّ نفسِه ودِينه ووطنه".
وعرف الحجر الصِّحي بأنه "المنع من دخول أرض الوباء، أو الخروج منها؛ منعًا لانتشار العدوى بالأمراض المعدية السريعة والانتقال مثل الطاعون والكوليرا والتيفوس وكورونا المستجد، ويعتبر الحجر الصحِّيُّ أعظم نظام في الطبِّ الوقائي، وأقوى وسيلة يُلجأ إليها للوقاية من الأمراض الوبائية؛ لحصرِ المرض في أضيق حدوده وحجره في مَهدِه الأَوَّل حتى لا ينتشر وتكثرُ الإصابة به".

اقرأ أيضا:

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بنصوص نبويَّة شريفة ترشد إلى منع اختلاط المريض بالأصحَّاء؛ حمايةً لهم وحفاظًا عليهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصحٍّ» [رواه البخاري]
وعن عمرو بن الشَّريد، عن أبيه، قال: كان في وفدِ ثَقيف رجلٌ مجذومٌ، فأَرسلَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّا قد بايعناك؛ فارْجِع» [رواه مسلم].
وعن ابن أبي مليكة، أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مَرَّ بامرأةٍ مجذومة وهي تطوفُ بالبيت، فقال لها: "يا أَمَة الله، لا تُؤذِي النَّاس، لو جلستِ في بيتك"، فجلستْ في بيتها، فمرَّ بها رجلٌ بعد ذلك، فقال: إنَّ الذي نهاك قد مات، فاخرجي، فقالت: "والله ما كنت لأطيعه حيًّا وأعصيه ميتًا" [موطأ مالك].
وقال المركز: "فعزل المَرضَى والبعد عن مخالطتهم إلا لضرورة قد أمر به الشَّرعُ الشَّريف، وهذا لا يُنافي التَّوكُّل على الله -سبحانه-، بل هو مقامُ عينِ التَّوكُّل، فقد تَعبَّدَنا الله -تعالى- بألا نُلقي بأيدينا إلى التُّهْلُكة، فقال -جلَّ جلاله-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، كما أمر –سبحانه- عبادَه أن يأخذوا حذرهم من كلِّ ما يُمكن أن يُلحِق الضَّرر بهم ويُهلكهم، وأكَّد وجوب حفظ النفس بقوله -تعالى-: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء:71]".
وتابع: "فالحجر الصحي تدبير احترازي يقتضي منع اختلاط مرضى الأمراض المعدية بجمهور الأصحاء، والامتناع عنه حرامٌ شرعًا. وهو من الإجراءات الصِّحية المعتبرة، والأسباب الوقائية في المجتمع المتحضر الآن".
وأوضح أن "أَوَّل من وضع نظام الحجر الصِّحي ونفذَّه وأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولقد تمَّ تطبيقه عمليًا لدى الصحابة -رضى الله عنهم-، وكان من أَثَر ذلك إنشاء أول مستشفى للحجر الصحي في الإسلام، وكان للمجذومين على يد الوليد بن عبد الملك عام (88هـ/706م)، في حين لم تعرف الدُّنيا وقتها هذا النوع من المستشفيات".
واستدرك: "وقد قامت العديد من دول العالم بتبني ما شُرع على لسان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأيَّدته التَّجارب الطبية بعد قرون كثيرة، بل وأصبح من الإجراءات التي تلجأ إليها المستشفيات العامَّة والخاصَّة في مناحي العالم للقضاء على أمراض كثيرة معدية، وأثبتت في هذا الفاعلية في مكافحة انتشار العديد من الأمراض المنتقلة".
إذ أشار إلى توصل العلماء في الطبِّ الحديث أن حصر المرض في مكان محدود يتحقق بإذن الله بمنع الخروج من الأرض الموبوءة.
وأكد أن النهي عن الخروج من الأرض الموبوءة يمثل حجرًا صحيًّا سبق إليه الإسلام الطب بمئات السنين، كما أن منع الدخول إلى الأرض الموبوءة يعد إجراء وقائيًّا سبق إليه الإسلام.


الكلمات المفتاحية

الأزهر الحجر المنزلي الحجر الصحي في الإسلام حكم الحجر الصحي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن الحجر المنزلي "واجب شرعي على المصابين بمرض معدٍ"، والامتناع عنه "جريمة دينية وكارثة إنسانية".