أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

معركة الحصيد في 10 شعبان.. سيف الله المسلول يخطط لانتصار ساحق للمسلمين بقيادة القعقاع على الفرس

بقلم | خالد يونس | الاحد 05 ابريل 2020 - 12:02 ص
من صفحات انتصارات المسلمين المشرقة ذلك الانتصار الذي حققوه على الفرس في " معركة الحصيد" في العاشر من شهر شعبان عام 12 من الهجرة النبوية الشريفة، وكان قائد جيش المسلمين في هذه المعركة هو القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه الذي استخدم عنصري المفاجأة والتمويه بتوجيهات من قائده الأعلى الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه .

فبعد أن أتم خالد بن الوليد  رضي الله عنه فتح الأنبار وعين التمر في العراق استجدت مواقف عسكرية لم تكن في حسبان القائد العظيم، فقد جاءته أوامر من الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالتحرك فوراً لنجدة قوات عياض بن غنم رضي الله عنه في دومة الجندل، وكانت "دومة الجندل" إحدى المدن التجارية الكبرى في الجزيرة العربية، وهي مشهورة بأسواقها الكبيرة، كما كانت أيضاً مركزاً هاماً للمواصلات، ونقطة التقاء الطرق القادمة من أواسط الجزيرة العربية والعراق والشام، ومن ثم فقد كانت محط أنظار العرب والفرس على السواء، والاستيلاء عليها غاية يسعى إليها كلا الفريقين، وكان على خالد بن الوليد أن يتحرك مع قواته إلى دومة الجندل مع ما يعنيه ذلك من احتمالات التخلي عن الأراضي التي تم فتحها؛ لأن الفرس كانوا متوثبين لاستعادتها، استرداداً لهيبة الإمبراطورية الفارسية التي ضاعت مع الهزائم المتتالية التي ألحقها بهم المسلمون.

قائد الفرس يستنجد بقبائل عربية!


توجه خالد بن الوليد رضي الله عنه مع القسم الأكبر من جيشه إلى دومة الجندل، وترك قسماً من الجيش في العراق بإمرة القعقاع بن عمرو؛ فظن الفرس بأن خالداً قد انسحب نهائياً من العراق ولم يبق إلا حامية صغيرة؛ ولذلك عزموا على طرد الجيش المسلم من بلاد الشام، واستعادتها من أيدي المسلمين، ولهذا بدأ "بهمن" قائد الفرس ينظم جيشه من جديد، فراح يجمع شتات مقاتليه الذين انسحبوا من الحاميات الموجودة في أجزاء الإمبراطورية الفارسية، ويحشد إليهم المزيد من الجنود الجدد، وانضم إليهم عدد كبير من المتطوعين، ولكن ذلك جعل جيشه أقل كفاءة واستعداداً للقتال من الجيوش الأخرى التي حاربها "خالد" من قبل، واستطاع إلحاق الهزائم بها.
وأدرك "بهمن" بحنكته نقطة الضعف تلك؛ فقرر ألا يزج بهذا الجيش في القتال قبل أن يدعمه بقوات كبيرة من العرب النصارى الموالين للفرس، وقد استجاب له هؤلاء النصارى بعد أن وجدوا أن الفرصة أصبحت سانحة لهم للانتقام من المسلمين، والثأر لمقتل قائدهم "عقة" الذي قتله خالد بن الوليد رضي الله عنه في عين التمر ليرهب به بقية أعداء المسلمين، فبدأت تلك القبائل العربية النصرانية الاستعداد للحرب.
تمويه في تحركات جيش المسلمين

قسم "بهمن" قواته إلى جيشين كبيرين، جعل على الأول روزبه، ووجهه إلى الحصيد، والثاني تحت إمرة زرمهر، ووجهه إلى الخنافس؛ وفي الوقت نفسه قرر القعقاع بن عمرو رضي الله عنه بناء على مراسلات مستمرة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يرسل كتيبتين إلى الحصيد والخنافس لتأخير قدوم الفرس في هذين المكانين؛ واحتفظ بباقي الجيش في حالة تأهب؛ استعداداً لأية معركة محتملة لحين قدوم خالد بقواته من الحيرة بعد أن أنهى مهمته في دومة الجندل، وكان خالد قد تلقى من القعقاع بن عمرو تقريراً عن الوضع الميداني، فأرسل إليه يثني على ما فعله، وطلب منه تأخير المعركة ما استطاع، وأن يكون ظاهر تحركات الجيش الإسلامي موحية للفرس بأنهم سيواجهون فقط هاتين الكتيبتين الموجودتين في الخنافس والحصيد.

وبنى قائد جيش الفرس خططه الحربية على أساس ذلك، وقسم جيشه إلى قسمين رئيسيين؛ كل قسم موكل بمواجهة كتيبة من جيش المسلمين، دون أن يخطر بباله بأن خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد أن حارب بقواته في دومة الجندل قد عاد بتلك القوات إلى الحيرة، وعبر طرق مختصرة لم يسلكها أحد من قبل، وكانت مفاجأة صاعقة للجيش الفارسي والقبائل المتحالفة معه عندما ظهرت قوات المسلمين من قلب الصحراء، ومن أماكن لا يتوقعونها فانهارت معنوياتهم، ووجد بهمن قائد الفرس نفسه أمام وضع مستجد لا وقت لتداركه؛ ولهذا لم يكن أمامه إلا المواجهة وخوض المعركة مع الاستمرار في حشد التعزيزات التي كانت تصل من فارس، وقرر خالد أن يخوض المعركة على طريقته؛ فأعاد جمع الجيش في عين التمر وقسمه إلى ثلاثة ألوية، بعد أن عززه بالقوات التي حاربت في دومة الجندل، وجعل الكتيبة الأولى بقيادة القعقاع بن عمرو، والثانية بقيادة أبي ليلى الفذكي السعدي، وجعل اللواء الثالث في عين التمر.
هذا التجميع السريع للقوى وإعادة تشكيله أثار حيرة قائد الجيش الفارسي، وبحسب الظاهر اعتقد بأن خالداً قد قرر خوض المعركة في عين التمر بقوة واحدة مجتمعة؛ لهذا بنى خطته على أساس أن يرسل أولاً القسم الأول من جيشه الموجود في الخنافس؛ وبعد أن يلتحم مع جيش المسلمين يرسل القسم الثاني ليشكل مفاجأة لخالد بن الوليد رضي الله عنه.

خطة تعتمد على المفاجأة والسرعة


ضمن خطة محكمة تستقريء خطط الخصم وجه خالد بن الوليد رضي الله عنه اللواء الأول بقيادة القعقاع بن عمرو رضي الله عنه إلى الحصيد، ووجه في الوقت ذاته اللواء الثاني بقيادة أبي ليلى إلى الخنافس؛ وأمرهما أن يتصديا لجيوش الفرس فيهما في وقت واحد وبسرعة، وتحرك كل من القعقاع وأبي ليلى في طريقين منفصلتين، وكانت المسافة إلى الحصيد أقصر من المسافة إلى "الخنافس"، فلما اقترب القعقاع من الحصيد فوجئت القوات الفارسية بقيادة "روزبه" بضخامة قوات جيش المسلمين على غير ما كانت تتوقعه، فظن روزبه أن كل الجيش المسلم قد توجه إلى الحصيد، فأرسل يطلب النجدة من قائد القوات الفارسية في الخنافس زرمهر، مؤكداً له أن كل جيش المسلمين قد اجتمع في الحصيد، وهو ما شكل حيرة وارتباكاً أيضاً لزرمهر، فالمعطيات التي عنده تقول: إن هناك قوات لجيش المسلمين في الخنافس، وزميله روزبه يؤكد له أن كل الجيش المسلم موجود في الحصيد، وسرعان ما انتقلت الحيرة إلى قائد الجيش الفارسي بهمن عندما أرسل إليه زرمهر يستأذنه بتحريك قواته للحصيد، ووسط هذه الحيرة وغموض حقيقة الموقف بالنسبة للجيش الفارسي اتجه بهمن نفسه للحصيد ليقف على حقيقة الأمر.

مواجهة عنيفة في الحصيد


وصل القعقاع بن عمرو  رضي الله عنه بقواته إلى الحصيد بتاريخ 10 من شهر شعبان سنة 12 هجرية، وبناء على أوامر خالد بن الوليد  رضي الله عنه بدأ فوراً بمهاجمة قوات الفرس فيها، وكانت قوات الفرس تفوق قوات المسلمين من ناحيتي العدد والعتاد، وعندما وصل بهمن لتفقد حقيقة الموقف وجد نفسه في أتون معركة عنيفة يظهر فيها المسلمون ضروباً من الشجاعة تقابلها معنويات قواته المنهارة، ولم يكن أمامه أي وقت لاستجلاء حقيقة وضع الجيش المسلم، هل هو موجود كله في الحصيد يحارب فيها، أم أن قسماً كبيراً منه في الخنافس، ولم يستطع اتخاذ قرار باستدعاء قواته من الخنافس، وانعكس ذلك على القوات الفارسية، إذ لم يكونوا يدرون إن كانوا يقاتلون كامل الجيش المسلم أم أن هناك قوات كبيرة منه قادمة لتخوض المعركة ضدهم!!.

اقرأ أيضا:

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

واستمرت المعركة حامية الوطيس، واستطاع القعقاع بن عمرو رضي الله عنه أن يقتل بسيفه قائد القوات الفارسية في المعركة روزبة، ثم قتل أحد الجنود المسلمين قائدهم الثاني زرمهر، فانهارت معنوياتهم نهائياً، وصار كل واحد منهم ينشد النجاة بنفسه، ويطلب الفرار بجلده، فانسحبوا إلى "الخنافس" تاركين وراءهم أعداداً كبيرة من القتلى، وتحقق النصر للمسلمين في تلك المعركة.

اقرأ أيضا:

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

اقرأ أيضا:

"تركك ما لا يعنيك".. من أفضل العبادات والمجاهدة في رمضان


الكلمات المفتاحية

شهر شعبان معركة الحصيد المسلمون خالد بم الوليد القعقاع بن عمرو الفرس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من صفحات انتصارات المسلمين المشرقة ذلك الانتصار الذي حققوه على الفرس في " معركة الحصيد" في العاشر من شهر شعبان عام 12 من الهجرة النبوية الشريفة، وكان