أخبار

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

10صور تجبر بها الخواطر في زمن كورونا.. تعرف عليها

بقلم | محمد جمال | الاحد 05 ابريل 2020 - 09:00 م
وباء كورونا وإن كان ظاهره السوء وأنه عقاب من الله تعالى فإنه يستنهض الهمم في الوقت نفسه، ويجعلنا نفكر أكثر من مرة في جبر خواطر بعضنا  والوقوف يدًا واحدة لرد هذا المرض الذي انتشر في العالم كله حتى أصبح وباء يخافه الجميع.
وفي زمن كورونا من المهم جدا أن نتعبد الله تعالى بعبادات مهمة شرعت وقت الأزمات ووعد الله عليها بالكثير من الحسنات وهذه العبادات كثيرة جدا، أشهرها: "جبر الخواطر".
و"جبر الخواطر" عبادة سهلة ميسورة، لكنها في الوقت نفسه عظيمة الأجر والثواب يرفع الله بها الدرجات ويعلي بها قدر صاحبها في الدنيا والآخرة؛ فجبر الخواطر قد تكون بكلمة أو ابتسامة أو معاونة بسيطة أو صدقة هينة، كما أنها تكون بالمشاركة والتعاون التام مما يجبر الخواطر ويجعلنا متراحمين فيما بيننا يعطف الكبير على الصغير ويشعر المحتاج بالحنان وأنه ليس وحده في هذا الكون الفسيح.
ولجبر الخواطر خاصة في وقت الأزمات ثواب عظيم، فهي عبادة الصالحين، وفرصة رائعة لمن يتاجر مع الله فكما أن هناك من يستغل الأزمات للإضرار بالخلق فيحتكر السلع ويرفع الأسعار؛ فهناك من يستثمر هذه الأزمات خير استثمار فيضمد جراح المرضى ويسكن آلامهم ويعالج مريضهم ويساعد محتاجهم لا يفرق بين كبير وصغير بين مسلم وغيره بين رجل وامرأة بين قريب وبعيد.
فضائل جبر الخواطر: 
طاعة لله تعالى، وأول المستفيدين والمنتفعين من جبر خواطر الناس، هو الشخص الذي يقوم بذلك أولا، وقد ورد عن بعض الصالحين قوله: (من مشى في حاجة أخيه جبرًا للخاطر، نال معية الله في المخاطِر) وقد علّمنا نبينَا أنّ من أقال مسلمًا من عثرته أقال الله عثرته، وأنّ الله عزّ وجلّ لا يزال في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه... فضلا عن أنّ جبر الخواطر يكسـر عقدة الكبر في نفس صاحبه، وشر الأنانية وحب الذات في نفسه.
كما أن واقع كورونا الآن وما تمر به البلاد يوجب التكاتف  فالواقع المُرّ الذي نحياه؛ حيث يحتاج الناس مع كثرة همومهم ومآسيهم وشدة الابتلاءات التي يمرّون بها إلى من يجبر خواطرهم ويمسح آلامهم بيديه وكلماته ووقوفه معهم. فهو وسيلة لتهوين أمر المصائب، ورفع همم الناس في وقت الشدة والأزمات.
وبرغم قرب النبي من ربه فإنه صلى الله عليه وسلم كان يطلب من ربه أن يجبر خاطره فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي، وَارْفَعْنِي"... ولا شكّ أن طلبه هذا ينمّ عن إحساسه بخطورة كسر خواطر الناس، فيطلب أن يجبر الله خاطره؛ ليتقوّى بذلك على جبر خواطر الآخرين من حوله، وذلك لأن جبر الخواطر بمثابة الدّعم النفسي والماديّ للآخر.
 صور جبر الخواطر:
وهناك صور كثرة يمكن من خلالها تحقيق جبر الخواطر، خاصة في وقت وباتء كورونا الذي اجبر الكثيرين على ترك وظائفهم ومصادر دخلهم، ومن هذه الصور ما يلي:
  • -الشراء من بائع متجوّل في حر الشمس؛ فيكفيه أنّه لم يتسوّل ولم يسرق، وإنما تحرّك ساعيًا على لقمة عيش حلال عن طريق البيع، فاشتر منه ولا تبخل –إن كان يبيع ما يفيدك- جبرا لخاطره وإعانة له وتشجيعا له على السعي في الحلال دون الحرام.
  • -رصد الحالات المحتاجة من الأهل والأقارب والجيران ومحاولة إدخال السعادة عليهم.
  • التعجيل بصدقات رمضان من شنطتموينية وزكاوات فالناس الآن أحوج ما يكونون للصدقة.
  • -إن لم تستطع أن تقدم شيئا وهذا محال، فلا أقل من التبسم في وجوه الناس ومشاركتهم همومم ومحاولة التخفيف عنهم.
  • -زراعة الأمل إحدى صور جبر الخواطر، فاحذر أن تقنط الناس من التوبة واحذر أيضا أن تنشر صورة سلبية عن المرض تجعل الجميع في حذر شديد بلا داع، فتيأسهم من الحياة.
  • -قبول عُذر المخطئ إذا أخطأ بحقّنا –إذا اعتذر- ولم يكن متعمّدا للخطأ، وانظر معي إلى حالة كعب بن مالك رضي الله عنه يوم تخلّف عن تبوك، ونزلت آيات توبته هو ومن معه، وقام أحد الصحابة يحتضنه فرحًا بتوبته، وناداه مبشرًا بالتوبة، وانظر: لم ينس كعب موقف صاحبه هذا؛ لأنه كان أوّل من بشّره وفرح بتوبته، وما كان ذلك إلا جبرًا لخاطره، وتركت أثرها في نفسيته بعد أن تاب الله عليه. وقد ورد في تفسير الكشاف للزمخشـري-أنّ كعبًا قال-: ((فقام إلىّ طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وقال: لتهنك توبة الله عليك، فلن أنساها لطلحة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستنير استنارة القمر: «أبشر يا كعب بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمّك» ثم تلا علينا الآية: ((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)).
  • -نصرة المظلوم والشهادة لصالحه في وقت تكثر ضده السهام الباغية؛ فما أحوج المظلومين لجبر خواطرهم، وإشعارهم بأنّ هناك من يقف معهم في مظلمتهم، ولقد كانت سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلم وطريقته الراقية في نصرة المظلوم أقوى وسيلة على غزو قلوب العباد. –
  • تبادل الهدايا مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وخاصة لو أهديت أمك أو أباك في وقت ما يتوقعون فيه أن تأتيهم بهدية.
  • -قضاء ديْن عن مدين أثقلته الديون، وعذّبته، وحبسته في التفكير السلبيّ، حينها وهو كالغريق يجد من يأتي ينتشله من ديونه ويقضي عنه ديْنه.. بالله عليكم: كيف يكون شعور هذا الغريق وهو يتنفس الهواء النقي خارج نطاق الغرق الذي كان فيه؟!!
  • -ملاعبة ومصادقة طفل يتيم تخفيفًا عنه من أمر اليُتْم: فما أحوج اليتيم في زماننا إلى جبر خاطره وكفالة حاله، وقد علّمنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم أن نصنع ذلك، فطبّقه ورسم لنا صورة راقية في هذا السلوك؛ فعن أنس بن مالك، قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدخُلُ علينا, ولي أخٌ صغير، يُكنى أبا عُميرٍ، وكان له نُغَرٌ يلعبُ به، فمات، فدَخَلَ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ فرآه حزينًا، فقال: "ما شأنه؟" قالوا: مات نُغَرُه، فقال: "يا أبا عُميرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟.
  • -حضور فرح أو عزاء أو زيارة مريض فقير أو عامل بسيط في مؤسستك التي تعمل فيها؛ وهذا من أكمل صور جبر الخواطر: أن تجعل للعبد الذي يراه الناس بسيطا ضعيفا فقيرًا قيمة يرى أنّه لا زال في الدنيا خير، وأنّ من الناس من لا زال يقدّر قيمة الإنسان مهما كانت وظيفته أو موقعه.
  • -كلمات الشكر والثناء للعامل الضعيف معك في العمل: حين يخدمك أو يُقدِّم لك شيئًا من طلباتك، أو يصنع لك عامل البوفيه كوبك المفضّل.. فاشكر واجبر خواطر هؤلاء المحرومين من كلمات الثناء والمدح وابتسامة رقيقة تخفف عنه أعباء العمل وتعب الحياة.
  • -امتداح زوجك أو زوجتك حين بذلت خيرًا أو صنعت معروفًا؛ فلا تتكاسل، وأقبِل على الطرف الآخر بحبٍّ وودّ واشكره على ما أسدَى وقدَّم؛ فربَّ كلمة منك تخفف عنه ألمًا نفسيًّا لحق به من جرّاء الجهد المبذول في الحياة.
  • -الاستماع بعناية إلى من يتحدّث بشيء يظن أنك ما سمعته قبل: وقد ورد في تاريخ مدينة دمشق عن عطاء بن أبي رباح قال: ((إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد)) اجبُر بخاطر الناس مِن حولِك.

الكلمات المفتاحية

جبر الخواطر تاعاون توبة صبر كورونا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وباء كورونا وإن كان ظاهره السوء وأنه عقاب من الله تعالى فإنه يستنهض الهمم في الوقت نفسه، ويجعلنا نفكر أكثر من مرة في جبر خواطر بعضنا والوقوف يدًا واح