أخبار

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

"نذر الطاعة".. سيف على رقبة صاحبه فلا تتلاعب به

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

في دينك ودنياك.. أيهما أفضل العمل بالعدل أم بالفضل؟

لا تستسهل الديون.."لا همّ إلا همّ الدين، ولا وجع إلا وجع العين"

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

هل جربت مرارة الفقد؟.. أولى خطواتك نحو الحقيقة

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 14 ابريل 2020 - 09:07 ص
عزيزي المسلم، هل تتذكر أول مرة ذقت فيها مرارة الفقد؟.. وجربت ماذا يعني وجع، أن يكون هناك أحدهم في حياتك ثم يختفي؟.. أو هل كان فراق و خذلان .. وتمر الأيام .. والوجع قبل أن يجف، تتذوق فقدان جديدًا بشكل آخر.. وشكلاً ثالثًا.. ورابعًا.. !

اقرأ أيضا:

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة
البشر بشكل طبيعي، إما أن تفقدهم أو يفقدوك .. كلها أشكال من الوجع .. وما بين كل فقد وفقد .. تفقد أمورًا وأشياء داخلك كثيرة ومتعددة.. لكن أحيانًا لا تدري ما هي؟

ما فقدته بداخلك سبب صمودك


عزيزي المسلم، أوتدري أن الذي فقدته بداخلك، على الرغم من أن مفهومك عنه سلبي إلا أنه فيه سر من أسرار صمودك .. لأنك حينها تفقد فكرتك المغلوطة عن الدنيا .. تفقد أفكارك المغلوطة عن العشم في البشر .. عن احتياجاتك منهم .. الذي تفقده هو من يقويك بالفعل ويشد أزرك..

هذه القوة لاشك جديدة عليك وربما يراك الناس أصبحت قاسيًا جدًا .. لكن حينها لن يفرق معك كيف تكون صورتك أمامهم.. لأن الناس بشكل عام اعتادوا أن يكون ولاءك لهم قبل أن يكون لله وقبل أن يكون لنفسك .. فلابد أن يروك أصبحت قاسيًا وربما أيضًا شريرًا وأصبحت لا يهمك أحدهم البتة !


هنا لو أوصلك الفقد لهذه المرحلة من الاستقلالية والتحرر من البشر والاستغناء بالله والقوة بأن تعرف كيف ترتب أولوياتك وتفيق من تفاصيل كثيرة جدا أذيت نفسك بها.. لو جعلك كيف تتعرف على نفسك وقدراتك وعيوبك وتواجهها.. لو أن هذا الفقد جعلك تضع الدنيا في حجمها الحقيقي والطبيعي.. لو أن الفقد جعلك تتعلم كيف تستقبل المصائب بهدوء وتتقبل الوجع بسلام .. لو أن هذا الفقد جعلك كيف تتعرف على الله عز وجل وتلجأ له وتعرف أنك ليس لك غيره .. هنا عليك أن تحمد الله سبحانه على نعمة الفقد والخذلان والوجع !.


مرار الماضي


حينما تمر عزيزي المسلم، بكل هذه الأوجاع من الفقد، ثم مرحلة الإفاقة والعودة إلى الله وإلى نفسك، تذكر الماضي، وكيف كنت وماذا أصبحت؟.. نعم تمر عليك أيام تتذوق فيها مرار لا تدري متى آخره .. لكن مجرد أن تتعلم الدرس .. هذا المرار سيتحول لاشك إلى قوة وعزة نفس واستغناء بالله وطمأنينة .. وستعلم الأهم، أن الله عز وجل أبدًا لم يتخل عنك في أي مرحلة من مراحل حياتك، مهما تخلى عنك الجميع.

هنا ذكر نفسك بأيام كثيرة انتشلك فيها المولى عز وجل من ضياع نفسك بيدك .. لكن الفكرة أن تكون أنت من ترك رغم أن الله لم يتركك ولا لحظة واحدة.. يقول عز وجل وضح ذلك: «وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ».. وهنا توقف لتدرك جيدًا أن الفقد إنما هو أولى خطواتك نحو الحقيقة.

الكلمات المفتاحية

مرارة الفقد الموت الحياة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، هل تتذكر أول مرة ذقت فيها مرارة الفقد؟.. وجربت ماذا يعني وجع، أن يكون هناك أحدهم في حياتك ثم يختفي؟.. أو هل كان فراق و خذلان .. وتمر الأ