أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن هناك عدة أفكار تمثل أقوى استعداد نفسي يمكن أن تدخل به رمضان هذا العام نتيجة
كورونا في ظل غياب المساجد وعدم وجود صلاة تراويح جماعة في المسجد والعمرة وغيرها من العوامل المساعدة على الطاعة.
وأوضح خلال فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن هذه الأفكار هي:
والتسليم لله يعني في أبسط معانيه، كما يقول، أن تعبد الله كما يريد الله، لا كما تريد أنت، فالله يريد هذا العام أن تعبده بشكل مختلف.. فلابد أن تكون كما يريد الله وترضى بقضائه سبحانه وتعالى وتسلم الأمر له وأن يمتلئ قلبك بالرضا؛ فأصابع العباد بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء.
وأضاف د. عمرو أن من معاني التسليم لله: التكيف مع مراد الله، والرضا عن قدره، وهو ما يريده الله تعالى من عباده، وأن مما يقوي هذا المعنى فينا موقف بعض الصحابة في فهم أواخر سورة البقرة، وهي قول الحق سبحانه وتعالى:" لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله.." فشق ذلك على الصحابة؛ حيث قالوا: أيحاسبنا الله عما في قلوبنا؟.. فقال لهم النبي أتقولون: سمعنا وعصينا كما قالت بنو إسرائيل لموسى؟!.. قولوا سمعنا.. فقال الصحابة: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير..أي سلمنا الأمر لله.. فجاءت الآية التي بعدها مباشرة تحمل البشرى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.."؛ أي سيحاسبنا الله على الظاهر فقط فكان التسليم باب التخفيف على الصحابة وعلينا إلى الآن.
اقرأ أيضا:
عمرو خالد: ابتعد عن هذه الشخصيات حتى لا تدمر حياتك! (الفهم عن الله - 2)ومع التسليم لأمر الله والرضا بقضائه يمكن أن تسأل نفسك عن الحكمة، التي قد تكون هذا العام هي إعادة اكتشاف قوة صلتك بالله من داخل ذاتك، دون أي مؤثرات، وهو ما يتفق مع
فكرة برنامج رمضان 2020 #كأنك_ تراه، والتي تدور حول معنى الإحسان ومعرفة أسماء الله الحسنى بشكل مغاير،داعيا لمتابعته للاستفادة من معانيه الجديدة وأفكاره.
وآخر الأمور التي نوه إليها الداعية الإسلامي أن رمضان هذا العام جاء بشكل مغاير لمن كان يقول كل عام إنه مشغول في العمل وتضيع عليه صلاة التراويح، ولا يستطيع أن يعبد الله فكأن الله يقول له: اتفضل قد فرغتك لي فاعبدني.. هذا رمضان أمامك.. وهو فرصة عظيمة فتفرغ لعبادتي، وذكّر د. عمرو بموعده غدًا الساعة الخامسة مساء بعد العصر مع لايف يوم الجمعة في ساعة الإجابة لعلها تكون دعوات مجابة أن يرفع الله عنا البلاء.