اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟يسأل: أحيانا تفوتني الصلاة حتى تخرج عن وقتها فهل إذا رأيت جماعة تصلي متأخرة بعد أن صليت وختمت صلاتي، أدخل أصلي معهم بنية صلاة قضاء عما فاتني من صلوات سابقة، ولا أحدد صلاة يوم محدد فاتتني فيه الصلاة، أي أني أصلي العصر مثلًا،ثم أصلي معهم العصر أيضًا.. هل هذا يجوز؟
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بـ"إسلام ويب" أنه لا خلاف بين العلماء في وجوب قضاء الصلاة الفائتة بعذر شرعي من نسيان، أو نوم، ونحو ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نسي الصلاة، فليصلّها إذا ذكرها، وقوله -صلى الله عليه وسلم-:من نسي صلاة، فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك. رواه البخاري، ومسلم، واللفظ لمسلم.
وتضيف: إن كانت معروفة بعينها وعددها، قضاها، وإلا فعليه أن يحتاط، فيصلي ما يغلب على الظن أنه تبرأ به ذمته، يقضيها على النحو الذي كان يؤديها عليه لو صلاها في وقتها، والقضاء -حيث قلنا بوجوبه- يجب
قضاء الفوائت واجب لا يسقط بالتقادم ولا يؤخر إلا بعذرعلى الفور، وهذا يقتضي القيام بها فورًا من حين زوال عذره دونتأخير.
وتوضح فإذا أخّرالقضاء، فإن وجوب القضاء لا يسقط عنه، وتبقى الصلاة دَينًا في ذمته حتى يؤديها، فإنكان تأخيره القضاء لغير عذر، فإنه يأثم بهذا التأخير؛ لمخالفته الحديث السابق: فليصلّهاإذا ذكرها.
يلزم تقديم قضاء الفوائت على أداء النوافل إلا في سنة الفجر والوتر على قول بعض العلماءوأما عن سؤالك قضاء صلاة من الفوائت التي عليك مع جماعة يصلون حاضرة، فقد اختلف أهل العلم فيه، فذهب بعضهم إلى الصحة, وهو مذهب الحنابلة، والشافعية,وهو المفتى به عندنا، وذهب آخرون إلى عدم الصحة، وهو مذهب المالكية، وأما القضاء خلف الأداء, والأداء خلف القضاء, وقضاء صلاة خلف من يقضي غيرها، فكله جائز عندنا, إلا أن الانفراد بها أفضل؛ للخروج من خلاف العلماء، وتوضح أنه لا يجوز لك الاشتغال بالنوافل،إذا كانت عليك فوائت؛ لأن قضاءها مقدم؛ إذ هي فرض، وهو مقدم على النفل، واستثنى بعض العلماء رواتب الصلوات، وبعضهم استثنى راتبة الفجر، والوتر.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟اقرأ أيضا:
هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)