بطريقة جميلة وبسيطة أيضًا، عرض الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد فكرة رائعة لاستقبال العشر الآواخر من رمضان.
وأكد في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الذكر هو أفضل وأسرع طريق تدخل به على الله في كل الأيام وخاصة
العشر الأواخر من رمضان؛ موضحًا أن الذكر يجعلك تشعر أنك قريب من الله وتحس بحلاوة الإيمان وتتذوقه.
فضل الذكر:
وأضاف أن ا
لذكر له فضل كبير جدًا عند الله، وقد ورد في الحث عليه العديد من الآيات والأحاديث منها قوله تعالى: "والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا"، وقوله: "فاذكروني أذكركم"، وفي الحديث: مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ"، وفي الحديث" مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه، والبيت الذي لا يذكرُ الله فيه مَثَلُ الحيِّ والميِّت"، وفي الحديث القدسي: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) وغير ذلك الكثير من الأحاديث والآيات.
وصية الرسول:
جاءَ أعرابيَّانِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أحدُهما يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خيرٌ قالَ من طالَ عمرُه وحسنَ عملُه وقالَ الآخرُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثرت علينا فمرني بأمرٍ أتشبَّثُ بِه فقالَ لا يزالُ لسانُك رطبًا بذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ"، فالذكر إذا له فضل كبير يرفعك الله به ويسدد به خطاك وينصرك به على نفسك ومن عاداك، ففي الحديث القدسي: أن مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه.
فائدة الذكر:
وأشار د. عمرو إلى أن من أهمية الذكر أنه يثبت الفكرة في العقل الباطن ومن ثم تصرفاتك في الحياة، فأنت إذا ذكرت الله مخلصا له الذكر فإن القلب ينفعل معك، ثم يظهر ذلك في تصرفاتك في الحياة وهذا ما يريده الله تعالى منا، فلم يرد مجرد تريد كلمات لا نفهمها ولا ننفعل بها، موضحا أن أحسن وقت للذكر قبل المغرب أو في جوف الليل.
طريقة الذكر:
وعن أفضل طريقة للذكر، أوضح الداعية الإسلامي أن تكون بثلاثة أركان يعمل فيها اللسان مع العقل مع القلب؛ فأنت إذا ذكرت الله بلسانك فقلت "أستغفر الله" فالعقل يعرض أمامه شريط من ذكرياتك المليئة بالذنوب فينفعل القلب يطلب المغفرة، ولو حمدت الله بلسانك يعرض أمام العقل شريط من نعم الله فينفعل القلب يشكر الله، وهكذا يكون الذكر باللسان والعقل والقب جميعًا، ساعتها ستشعر بحالة روحانية جميلة ورائعة وستشعر أنك تذكر الله بطريقة مختلفة.
ورد يومي:
وينصح د. عمرو بالمحافظة على ورد يومي وليكن:
استغفر الله: من (100-500).
لا إله إلا الله: من (100-500).
الباقيات الصالحات:(100-500).
كأنك تراه:
وفي النهاية، يقترح عليك أن تختم بدعاء الله بأسمائه الله الحسنى، ناصحًا بمتابعة برنامجه الرمضاني هذا العام كأنك تراه والذي يعرض فيه معاني أسماء الله الحسنى بطريقة مبسطة، وبهذا تكون مستعدا لاستقبال العشر الأواخر بقلب خاشع خاضع لله تعالى.