كان لكل واحد من الصحابة مكانة خاصة عند النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جميل وتمام أخلاقه، وما جبل عليه من عظيم الأخلاق، أن الجميع كان يشعرون بتساوي محبتهم، وذلك من حسن معاملته مع أصحابه وسعة صدره ورقة جناحه.
ومن ذلك ما كان
للفاروق عمر رضي الله عنه من مكانة عند النبي عليه السلام.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد كان في الأمم محدثون فان يكن في أمتي فعمر".
وعن أنس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي عز وجل في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى".
وقلت يا رسول الله :إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب.
واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه فيما جتمع له النساء بسبب الغيرة فقلت :" عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن".. فنزلت كذلك.
وقال أهل العلم لما أسلم عمر عز الإسلام وهاجر جهرا وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وهو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين وأول من كتب التاريخ للمسلمين وأول من جمع القرآن في المصحف وأول من جمع الناس على صلاة التراويح وأول من عسّ - مراقبة وحراسة ليلية- في عمله.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟ وحمل الدُّرة وأدّب بها وفتح الفتوح ووضع الخراج ومصر الأمصار واستقضى القضاة ودون الديوان وفرض الأعطية وحج بأزواج رسول الله في آخر حجة حجها.
وعن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك".
وعن ابن عمر قال استأذن عمر الرسول صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال: "يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة".
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أشد أمتي في أمر الله عمر".
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت الناس مجتمعين في صعيد فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين – دلو أو دلوين- وفي بعض نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها عمر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا يفري فريّه حتى ضرب الناس بعطن".
وعنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث فقال: "بينما أنا نائم أتيت بقدح فشربت منه حتى أني أرى الري يخرج من أطرافي ثم أعطيت فضلي عمر فقالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال العلم".