تسأل: (ح-ج) متزوجة 36سنة تقول: ليس لي علاقة بمواقع التواصل الاجتماعي ولا صفحات على الفيس ولا غيره، لكن بات هذا الأمر يقلقني وبدأ الشك يتملكني ناحية زوجي الذي كلما دخلت عليه أغلق هاتفه بسرعة.. فهل أثقف نفسي في هذا الأمر لأتجسس عليه.. حياتي أصبحت نارًا بداخلي ولا أدري ماذا أفعل؟
الرد
الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سمة منشرة للأسف في هذا العصر، هذا ما تؤكده مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الزوجية والتربوية.
وتضيف أن على هذه الزوجة ألا تسير وراء أوهام ضررها أكثر من نفعها، فلا ننصحها بتتبع الزوج ومحاولة تصيد أخطائه بالعكس تمامًا هو الصحيح، موضحًا أن التجسس مذموم شرعًا وغير مقبول عرفًا وعقلا وأنه يؤدي إلى فساد الأسر وتشتت العلاقات.
وتنصح الزوجة بمحاولة تغيير نفسها ومعالجة قصورها بما يتناسب مع زوجها وكل زوجة أدرى بنقاط تقصيرها، موضحة أنها إن فعلت هذا فكأنها تسد كل الطرق أمامه وتملأ عليه فراغه وحياته وتعيد لله الحياة من جديد فتحرجه أمام نفسه وكثيرا ما يعود الرجال إن أخطأوا بهذه الطريقة غير المباشرة والتي تمتاز بالحكمة والدهاء.
وختمت استشاري
العلاقات الزوجية والتربوية نصائحها بتوجيه رسالة للأزواج بصيانة بيت الزوجية وعدم العبث باستقراره بفعل امور تضر العلاقة وتهدد استقرار الأسرة ومن ثم المجتمع، مذكرة بأن وسائل التواصل الاجتماعي إن لم تستعمل بشكل نافع فإنها تسبب مشكلات لا حصر لها والبعد عنها أولى.