أخبار

لماذا يؤجل الله محاسبة الظالمين عن أفعالهم؟ (الشعراوي يجيب)

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الرقية الشرعية.. من أفضل أساليب التداوي من أمراض النفس والجسد.. هذه أحكامها

هل جاء الإسلام ليعذبنا؟.. هؤلاء أصحاب الحقوق فأعط لكل ذي حق حقه

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

كنت أتمنى موت والدي لأتحرر من تسلطه ولكن هذا لم يحدث بعد وفاته بالفعل.. ما الحل؟

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا

"وإذا النفوس زوجت".. هل تعرف هذه الأصناف من البشر؟

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

حتى لا تسيء الفهم.. هذا هو المعنى الحقيقي لـ "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ"

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 22 مايو 2020 - 11:45 ص
يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ».. يتصور البعض أن (كبد)، تعني شقاء وعذاب، وأن السعادة ليست في الدنيا على الإطلاق؟ ولكن للآية الكريمة معنى آخر جميل يبعث الروح والأمل ويبعد اليأس والخمول.
فبالتأكيد ليس المقصود بكبد، الشقاء والعذاب!.. لكن ماذا يعني أننا خُلقنا في كبد ؟
الأمر ربما نوجزه في المثال التالي:
الدراسة والأجازة .. مع فارق التشبيه.. لكن هذا نموذج مصغر للدنيا والآخرة .. فهناك الطالب طوال تسعة أشهر مدة الدراسة، دأب على المذاكرة والاجتهاد، وحرم نفسه من الفسح والتنزه.. مؤكد كثير من الوقت يتمنى أن يخرج ويروح عن نفسه.. لكن يفض التعب والسهر والمذاكرة طوال الليل.. وينتظر أن يمتحن ثم يحصل على الأجازة..
هذا الشخص يستمتع بدراسته، رغم تعبه وكده وشقاؤه وحرمانه من اللعب والتنزهات وخلافه من أمور الدنيا، لمنه سعيد بتعبه هذا، ومرتاح وراضٍ، لأنه يبذل ويجتهد في هدف محدد يريد أن يصل له بشتى الطرق، فهو طوال الوقت في رسالة معينة يريد تحقيقها..
بالتأكيد هذا الشخص هناك فرق بينه وبين، آخر لا يذاكر، وطوال العام فسح ورحلات وتنزهات وخلافه، ويرى أن سعادته في ذلك وفقط..

اقرأ أيضا:

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الكبد الحقيقي


هنا الحالة الأولى تعيش حالة (الكبد الحقيقي).. وهي حالة الدنيا، حالة سعي لمذاكرة وبحث عن إجابات للأسئلة في الامتحان .. يذاكر ويمتحن ويجيب، ولو هناك ما لا تعرفه تعود للمذاكرة من جديد.. كل هذا تفعله وأنت مستمتع به جدًا، مهما كانت الأسئلة صعبة، ومهما كان تبعك وكدك وإرهاقك وسهرك.. فأنت تعلم جيدًا المعنى الحقيقي للآية الكريمة: « لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ».
كأن الآيات تشرح حالتك:
- (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ).. أنت مخلوق لرسالة أن (تذاكر وتمتحن فلا تترك نفسك وتنسى هذا الأمر)
- (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَد).. تتصور أنه لا أحد فوقك.. وأن قدرة الله عز وجل فوق كل شيء
- (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا).. ( مالا ) كل مالك، كل ما تملك من مجهود وطاقة وقدرات ، تهلكهم دون حساب ..- (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَد).. تتصور أنك مع نفسك وفقط وأنه لا أحد شاهدا أو مطلع عليك
- (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ )
باقي الآيات .. ربنا يشهدك على هذه النعم والآليات التي منحها لك، حتى تستطيع القيام بدورك وأنت في حالة كبد .. من (سعي وعزيمة) للوصول إلى راحة البال.. وهذه هي فكرة السعادة بمنتهى البساطة .. أن تذاكر وتمتحن .. فالسعادة نتيجة سعيك واجتهادك وإنجازك حتى لو الأسئلة صعبة.

الكلمات المفتاحية

لقد خلقنا الإنسان في كبد الإنسان الحياة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ».. يتصور البعض أن (كبد)، تعني شقاء وعذاب، وأن السعادة ليست في الدنيا على