أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

لا تترك القرآن مهجورًا بعد رمضان.. هو منهاج حياتك وشريعتك

بقلم | خالد يونس | السبت 01 ابريل 2023 - 12:10 م


إن القرآن الكريم هو كتاب الله العظيم ومصدر التشريع المجيد، فهو منهاج حياة، وهو يقدم للمسلم كل ما يحتاج إليه في كل ما يعنيه من أمور الدنيا والآخرة، ويجيب عن كل ما يخطر بباله من تساؤلات .. وهو التنزيل الحميد على القلوب المؤمنة وفيه شفاء ورحمة للمؤمنين، فيزيل كل ما يعلق بها مِن أمراض وآلام، فهل يعقل أن يغفل المسلم عن هذا الخير ولا يجعل لنفسه وِردًا ولو صغيرا مِن القرآن، وقد روى البيهقي في شعبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول الله؛ وما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن وذكر الموت».

لكن للأسف كثير مِن المسلمين لا يعرف القرآن إلا في رمضان، وبعد انتهاء الشهر يضعون المصاحف على الأرفف وفي المكتبات حتى يتراكم عليه التراب .. وكأن القرآن جزء مِن الديكور والزينة والقرآن .. لم يجعل القرآن لهذا، بل أنزله الله تعالى للتدبر والتأمل والفهم والتطبيق.

ومما يؤكد أهمية القرآن في حياة كل مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: «اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي», فكيف يكون القرآن ربيع القلوب ونور الأبصار وجلاء الأحزان وهو مهجور؟!

مكانة القرآن عن الصحابة والسلف الصالح

وقد كانت مكانة القرآن في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم و السلف الصالح عظيمة جدًّا, فمِن مظاهر ذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه: «إذا سمعت قول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فأرعها سمعك، فإنها خير يأمر به، أو شر ينهى عنه». (تفسير القرآن العظيم 1/91)، ولما نزلت آية الحجاب بادر نساء الصحابة للالتزام بها، ولما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ،إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ (المائدة: 90-91)، قال عمر رضي الله عنه: «انتهينا انتهينا». (رواه الترمذي والنسائي)، ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى حرم الخمر، فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع». (رواه مسلم)، فلبث المسلمون زمانًا يجدون ريحها في طرق المدينة لكثرة ما أهرقوا منها.

وهكذا كانت سرعة استجابتهم لما به حياتهم، وكذا في تحويل القبلة مِن بيت المقدس إلى البيت الحرام، كيف تلقوا الأمر بالقبول؟ وما كان تحويل القبلة إلا امتحانًا لهم، امتحانًا ليعرف الحي من الميت، قال سبحانه: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه﴾ (البقرة: 143)، فنجحوا في ذلك الامتحان، فمِن حديث البراء «كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده -أو قال: أخواله- مِن الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأن أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت».

القرآن الكريم وتربية النشء


وقد كان السلف ينشئون أطفالهم على حفظ القرآن، ثم يحفظونهم الكتب الستة (أي: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة). وبعد أن يتموا ذلك يقومون بتحفيظهم مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يشب الطفل المسلم على وعي بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهكذا حقق الإسلام تقدمه وتفرده، وازدهرت حضارة الإسلام على جميع الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتفوقت عليها؛ وذلك بحفظ كتابها والعمل بمقتضاه.




الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم تلاوة القرآن بعد رمضان منهاج المسلم التشريع الصحابة السلف الصالح

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن القرآن الكريم هو كتاب الله العظيم ومصدر التشريع المجيد، فهو منهاج حياة، وهو يقدم للمسلم كل ما يحتاج إليه في كل ما يعنيه من أمور الدنيا والآخرة، وي