أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

فقدت البوصلة في التعامل مع الناس وحل مشكلاتك؟.. نصائح ذهبية حتى تستمر الحياة

بقلم | أنس محمد | الاثنين 15 يونيو 2020 - 01:05 م

 

 تتزايد الضغوط يوما بعد يوم على الكثير من الناس، نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية التي نحيا في ظلها، فضلا عن اختلاف أخلاقيات الناس وسلوكياتهم بنسبة 180 درجة، حتى أخرجنا أسوأ مافينا نتيجة هذه الظروف، وهي حالة ربما تكون ترجمة حقيقية لهذه الضغوط، وليست استثنائية، الأمر الذي يفشل معه الكثير من الناس في التعامل معه، والفشل في مواجهته، وربما التفكير في العزلة عن الناس وربما الانتحار.

وفي الشدائد، تتحول أخلاق الناس، نتيجة إحساسهم بالخطر، فعند الشعور بالخوف وعدم الإحساس بالأمن قد يصاب الإنسان بلوثة أخلاقية تترجم حالة العصبية والقلق والارتباك التي يعيش فيها، وعند الإحساس بالفقر أو الخوف من المستقبل قد يندفع بعض الناس إلى الشح، وتوفير النفقات، وربما أكل أموال الناس بعدم سداد مستحقاتهم نتيجة شعوره بالخوف من الفقر، الأمر الذي يرفع معدلات السرقة والنصب، والكذب والتحايل على الناس.

وفي النهاية يكون الإنسان نفسه ضحية سلوكياته الخاطئة نتيجة هذا الشعور بالخوف من كل شيئ، حتى أنه يصاب بالاكتئاب أو المرض الشديد، وربما الموت المفاجئ.

وينظر الإنسان في بعض الأحيان إلى من يحب على أنه كامل الأخلاق، جامع الفضيلة، جمُّ الأدب، ومن ثَمَّ ينظر إلى جميع تصرفاته بعين الرضا والكمال، ومن المؤكَّد أنَّ هذا لا يستقيم بحال؛ لأنّ الله تبارك وتعالى تفرَّد بالكمال المطلق، فلا ينبغي لنا أبداً أن نتعامل مع من نحب أو نجلُّ أو نحترم على هذا الأساس؛ خشية أن تقع منه زلة -وهذه طبيعة البشر- نتيجة الضغوط المعيشية فنفقد البوصلة والأمل في التعامل مع الناس.

نصائح ذهبية لكي تستمر الحياة

لما كان الخطأ سمةً من سمات بني آدم، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلُّ بني آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوابون"، كان لزاماً علينا -حتى نحافظ على علاقاتنا الاجتماعية- أن نغض الطرف عما يصدر من إخواننا أحياناً من تصرفات غير مَرضية اجتماعياً، وبقدر تعامي المرء عن سقطات غيره يكون غضُّهم للطرف عن أخطائه.

 لا تتصيَّد عيوب أخيك، فيتصيدَ الآخرون عيوبك، ولا تنتظر من أخيك الخطأً، فإن من تتبع عورة أخيه وتصيَّدَ أخطاءه وزلاتِه سلَّط الله تبارك وتعالى عليه من يفعل ذلك معه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف رحله"، فعلى المسلم أن لا يعامل إخوانه على حرف، بل ينبغي للمسلم أن يعاشر الناس بالحسنى.

 لا تكثر العتاب فالإكثار من معاتبة الإخوان كلما صدر من أحدهم تصرفٌ لا يرضيك قد يكون سبباً في أن يبتعدوا عنك؛ فالإنسان بطبيعته يرفض كثرة النقد وتوجيه الملاحظات باستمرار.

كثيراً ما ينسى الإنسانُ كلَّ صنائع الخير التي أسداها إليه صاحبُه لمجرد أن تقع بينهما خصومةٌ أو خلاف، فيستر حسنات صاحبه بسيئاته، وكأنه ما رأى منه خيراً قط، فيطلقَ لسانه فيه والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237].

 حاول أن تلتمس الأعذار لإخوانك ما استطعت، إذا حصل ما يستوجب عتباً كتأخر عن موعد مثلاً، أو التأخر في سد د مستحفاتك.

 لا تتبع خطوات الشيطان في الوقيعة بينك وبين الناس، : {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"؛ لذا ينبغي لنا أن لا نترك سبيلاً للشيطان إلا قطعناه، ولا منفذاً إلا سددناه.

كثيراً ما يتعامل المرء مع الناس على أساس ماضيهم، فيحكم على تصرفاتهم من خلاله، وهذا بكل تأكيد تصرف خاطئ؛ لأن الإنسان دائم التغير، والله سبحانه وتعالى يقول: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة: 95].

 لا تُعِنِ الشيطانَ على أخيك، بل كن عوناً له على الشيطان، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للصحابة الكرام عندما شتم أحدُهم شاربَ الخمر: "لا تعينوا الشيطان على أخيكم".

 أخرج ضغينة نفسك، واغسل قلبك فالمؤمن إنسان طيب القلب، مصقول الفؤاد، طاهر النفس، لا يحمل حقداً، ولا يُكِنُّ عداوةً، ولا يضمر سوءاً، بل على العكس من ذلك، وهذا حال الكرام من أمة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كما وصفهم ربهم سبحانه وتعالى -عند حكاية دعائهم- بقوله: {وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا} [الحشر: 10].

 لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيَه الله تعالى ويبتليك فالمجتمع المسلم مجتمع متكامل متآزر تسوده الألفةُ، وتحوطه المحبةُ، يعيش الناس فيه على أساس الجسد الواحد، وعليه فلا يجوز لفرد من أفراده إذا حصل ما يستوجب شماتةً منه بأخيه أن يفعل ذلك؛ لأن فعله هذا سينعكس عليه سلباً، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك".

 اطلب الخير لغيرك تجده في نفسك، وحتى تكون صادق الصحبة أخلص في نصح أخيك.

لا يكون الإنسان صادق المحبة، صادق الصحبة، إذا لم يكن صادق النصح مخلصه، فهذا حقٌّ لكل مسلم، فكيف إذا جمع إلى إسلامه صحبته لك؟! وقد عدَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إخلاصَ النصيحة حقاً للمسلم على أخيه فقال: "حق المسلم على المسلم خمس..".

 لا تطالب إخوانك بحقوقك عليهم قبل أن تؤدي واجباتِك تُجاههم، ولا تتعجل في الحكم على أخيك لمجرد سماعك شيئاً عنه، أو رؤية شيء منه،وما أروعَ قولَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: "لا يُبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أنْ أخرج إليهم وأنا سليمُ الصدر".

 عاشر الناس واصبر على أذاهم، أو اعتزلهم واصبر على مرارة الوحدة

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

الكلمات المفتاحية

علاج الضغوط النفسية علاج المشكلات الاقتصادية كيف تتعامل مع الناس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تتزايد الضغوط يوما بعد يوم على الكثير من الناس، نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية التي نحيا في ظلها، فضلا عن اختلاف أخلاقيات الناس وسلوكياتهم بنسبة 18