أخو زوجي يحاول التحرش بي، ولقد قرأت على موقع فضيلتكم أنه لا يجوز إخبار الزوج. ولو كان الأمر فيه سفك دماء لا يجوز مطلقا.
فماذا أفعل؟ مع العلم أني لا أستطيع إيقافه إلا بإخبار زوجي؛ لأني هددته أكثر من مرة ولم يهتم، وظل يكرر فعلته.
فهو دائما يتجسس علي، ويحاول أن يلمس جسدي، وفي آخر الأمر حاول أن يعتدي علي.
فماذا أفعل؟ أفيدوني أرجوكم، مع العلم أن زوجي غيور جدا، ومن الممكن أن يصل الأمر لمشاكل كبيرة جدا جدا. فماذا أفعل؟
أرجوكم أفيدوني أكررها ثانية، لا حل أمامي سوي أن أخبر زوجي؛ لأنني هددته كثيرا ولم يهتم.
لقد يئست من حياتي، وأفكر في الطلاق؛ لأني محتارة جدا.
واطلبي من زوجك أن يعينك على الاحتياط في ذلك، من غير أن تخبريه بما يقع من أخيه؛ فإنّ الأصل أن يحفظ الزوج زوجته عن الاختلاط المريب، ولا يجوز له أن يسكنها في بيت تتعرض فيه لفتنة، قال الماوردي -رحمه الله- في الحاوي الكبير: وَالْحَالُ الثَّانِيَةُ: أَنْ تَكُونَ الدَّارُ ذَاتَ بَيْتٍ وَاحِدٍ، إِذَا اجْتَمَعَا فِيهِ لَا يُمْكِنُ أَنْ لَا تَقَعَ عَيْنُ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فِيهِ، وَإِنْ كَانَ مَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، أَوْ نِسَاءٌ ثِقَاتٌ؛ لِأَنَّ الْعَيْنَ لَا تُحْفَظُ عِنْدَ إِرْسَالِهَا.
اقرأ أيضا:
هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟
وقال النووي -رحمه الله-: وإنما المراد أن الخلوة بقريب الزوج أكثر من الخلوة بغيره، والشر يتوقع منه أكثر من غيره، والفتنة به أمكن؛ لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة بها من غير نكير عليه، بخلاف الأجنبي.
وإذا لم ينفع ذلك؛ فأخبري من يقوم بردعه، كأبي زوجك، أو غيره ممن يردعه، ولا يترتب على إخباره مفسدة أكبر.
فإن لم يكن هناك سبيل لردعه إلا بإخبار زوجك، فأخبريه حتى يمنع هذا المنكر.
اقرأ أيضا:
ستة شروط لتصح أضحيتك .. تعرف عليهااقرأ أيضا:
أحفظ بناتي للقرآن وأنا حائض ما الحكم؟ (الإفتاء تجيب)