ما حكم صلاة الجمعة قصرًا للمسافر وهل يجوز جمعها مع صلاة العصر؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته: قصر الصلاة في السفر مشروط بكون السفر مباحا لا تقل مسافته عن ثلاثة وثمانين كيلو مترا بعد مجاوزة المسافر جميع بيوت قريته المسكونة، فإذا توفرت هذه الشروط جاز قصر الصلاة الرباعية، ولو كان ذلك في يوم الجمعة، وصلاة الجمعة لا تجب على المسافر فيجوز له صلاة الظهر في يومها ركعتين وكذلك العصر .
وإن كان المقصود بقصر الجمعة نية صلاة الظهر ركعتين خلف إمام يصلي الجمعة فالصلاة غير صحيحة عند جماهير العلماء، وعليه أن يقضيها لأن الجمعة صلاة تامة فالواجب على المأموم الإتمام.
وإن كان المقصود بقصر الجمعة صلاتها ركعة واحدة فغير مجزئة
اقرأ أيضا:
فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟ومركز الفتوى مضى قلائلاً في الإجابة على الجزي الثاني من السؤال: إن كان المقصود جمع العصر مع الجمعة للمسافر فالمسألة محل خلاف بين أهل العلم إن المسافر لا تجب عليه الجمعة، فإن صادف وقت نزوله جمعة مقامة فله أن يصليها وتجزئه عن الظهر، أما جمع العصر معها فللعلماء فيه مذهبان: فمنهم من يرى أن له الجمع بين الجمعة والعصر جمع تقديم، بأن يأتي بعد انتهائه من الجمعة بركعتين للعصر، ويحتج أصحاب هذا الرأي بأن الجمعة بدل من الظهر، ولما جاز للمسافر أن يجمع الظهر والعصر جاز له أن يجمع الجمعة مع العصر، لأن البدل يأخذ حكم المبدل منه، ومنهم من يرى أنه ليس له ذلك، ويحتج له أن الجمعة لا تقام في السفر فهي تلازم الحضر، والجمع يلازم غالباً السفر، وتنافر اللوازم يؤدي إلى تنافر الملزومات، ولعل الراجح هو القول الأول لأن الجمعة ما دامت بدلاً من الظهر فلها حكمه وإن اختصت بالحضر.
اقرأ أيضا:
حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟اقرأ أيضا:
هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟