يكشف الداعية الإسلامي الدكتور
عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه عن أن منع السؤال جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية، داعيا إياهم إلى السؤال بلا خجل من أحد والتحرر من ثقافة الخوف في توجيه السؤال، سواء في الدين أو الحياة، محذرًا من خطورة تكميم العقول عن الفهم، لأنها أسوأ من تكميم الأفواه.
وأضاف "خالد" أن كميم العقول يؤدي إلى خلل كبير في بنية الإنسان الشخصية، فيصبح شخصية سطحية ضعيفة خائفة، أو جاهلة، أو متمردة على الأهل أوالمجتمع، أو عنيفة ومتطرفة، وربما يصبح رافضًا للدين وملحدًا، بسبب وضع منطقة عازلة بين الإله وعقول الناس.
واعتبر أن منع السؤال جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية، مشددًا أن للسؤال قيمة إسلامية كُبرى، قائلا: «لئن تلقى الله بأسئلة تحاول الإجابة عليها خير من أن تقابله بأجوبة لقنها لك غيرك وحفظتها ولم تفهمها، لكن بشرط أن يكون سؤالاً جادًا ليتحول لعمل، وليس من أجل الجدل أو لمجرد السؤال فقط».
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)وتابع: «قصص الأنبياء مليئة بالسؤال عن الله، فكيف نحرم ما قبله الله من أنبيائه بل وأجابهم عليه وأثبته في القرآن، فنبي الله إبراهيم، عليه السلام، حين سأل ربه بلا خجل عما يدور في عقول وقلوب البشر لتطمئن القلوب، فقال (ربي أرني كيف تحيي الموتى، قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)».
وأشار إلى الآية في سورة الضحى «وأما السائل فلا تنهر»، موضحًا أن السائل هنا ليس الفقير المحتاج فقط، أو طالب المال، لكن المعنى أوسع من ذلك بكثير، لتحث الآية على عدم رفض من يسأل عن الدين والحياة.
وأكد على ضرورة الجدية في السؤال وعدم الإلحاح، قائلا: «السائل الجاد هو الذي يبحث عن طريق الهداية وليس الجدلي الصراعي، فضلاً عن التوقيت المناسب للسؤال، وعدم توجيه أسئلة تضيق عليك عيشتك».
اقرأ أيضا:
بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله