أنا شاب عمري 28 سنة، أحببت زميلتي في الجامعة لكنني لم أكن مستعد ماليًا وقتها فلم أستطع التقدم لخطبتها.
وبقينا متواصلين عن بعد، إلا أنها يأست مني واتهمتني بالتلاعب بمشاعرها، وقبلت خطوبة شاب آخر تقدم لها.
أنا أوشكت على الإنتهاء من ادخار المال المطلوب للشبكة ومقدم الشقة، والآن أنا حزين وحائر، أنا جاد وأحبها وعطلتني ظروفي المالية ولست مخادعًا، كيف أتصرف؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقي، لاشك أنك متألم لشعورك بالطعن في أخلاقك، والشك في مصداقيتك، ولأنك تحبها.
أنت صاحب آلام موجعة الآن، وما يبدو لي هو أنك شخصية مثالية وطيبة، وتريد وضعًا مثاليًا "أفضل حاجة"، فلم تتقدم حتى تكون جاهزًا تمامًا، وكان من الممكن التماس حل وسط ، حتى تصبح في الصورة فلا تضطر هي للرضوخ لأي ضغوط من قبل الأهل عند تقدم عريس لها.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟أما وقد حدث ما حدث فالمهم الآن هو أنت!
أن تهتم أنت بنفسك، ولا تتركها نهبًا لمشاعر الاحساس بالذنب، فأنت صادق، وتمت اساءة الظن بك، ومهما يكن المبرر لا تسمح لهذه المشاعر بالاستيلاء عليك.
تثبت من أمر خطبتها، وإن كان هذا هو موقفها النهائي، فاعلم أنها لم تكن مقسومة لك كزوجة.
كن على يقين أن الله يعلم وأنتم لا تعلمون، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، ستخوض مع نفسك رحلة صعبة لقبول الأمر الواقع، ولكن "القبول" هو الحل يا صديقي لما ليس باستطاعتنا تغييره.
أما الحب، فمن الطبيعي أيضًا أن تستغرق وقتًا للتعافي من أثر فقده ومشاعر الخذلان، وعلاج ذلك هو "لعله خير"، هذه العبارة السحرية، والمطلوب ألا تصبح مجرد عبارة بل ايمان بأن ما حدث هو الخير لك، وأن الله يدخر لك الخير الحقيقي، حبًا أنسب، وشخصًا أفضل، فخزائن الله يا صديقي لا تنفذ.
لا تخسر تقديرك لذاتك، ثقتك بنفسك، احترامك لها، يقينك بعوض الله، وأنك ستحب مرة أخرى وبشكل أفضل وشخص أفضل، فقط امنح نفسك الفرصة لتحزن قليلًا، ولا تدفن مشاعرك هذه، وترفق بها، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟ اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟