مركز الأزهر للفتوي الإليكترونية رد علي هذا التساؤل قائلا: لقد بيَّن النبيُّ ﷺ أن تأخير الأشهر الحرم وتبديلها أو إلغاءها أمرٌ مُحَرَّم في الإسلام
واستدل المركز في فتوي له تم نشرها علي الصفحة الرسمية للمركز علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " في حرمةوة هذا الأمر بالحديث الذي أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».
المركز تابع :كما بيَّن ﷺ في السَّنَةِ التي حجَّ فيها حجَّة الوداع أن شهر ذي الحجة في هذا الوقت، وأمر الناس بحفظه، وأن يجعلوا الحج فيه، وألا يبدلوا شهرًا مكان شهر كما كان يفعل أهلُ الجاهلية.
المركز نبه كذلك إلي الوضعية الخاصة لهذه الأشهر بالقول :كانت الأشهر الحرُم معظمةً في الجاهلية، وكان العرب يُحرِّمُون فيها القتال، حتىٰ لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه لم يَتعرَّض له بسوء.
خلص المركز إلي القول : ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وإلىٰ يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهىٰ المسلمين عن انتهاك حرمتها، فقال تعالىٰ عنها: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...} [التوبة: 36].
وتعرف الأشهر الحُرم بأنها : الأشهر التي جعلها الله مُحرّمةً، يدلّ على ذلك قَوْل الله - سبحانه وتعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ)،[١] كما ورد في تعريف الأشهر الحُرم أنّها: الأشهر التي كتب الله فيها العهد والأمان على المشركين،
وقال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشهُرُ الحُرُمُ فَاقتُلُوا المُشرِكينَ حَيثُ وَجَدتُموهُم وَخُذوهُم وَاحصُروهُم وَاقعُدوا لَهُم كُلَّ مَرصَدٍ فَإِن تابوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلّوا سَبيلَهُم إِنَّ اللَّـهَ غَفورٌ رَحيمٌ)،[٢][٣] فتلك الأشهر مُحرّمةٌ؛ لأنّ الغزوات والمعارك كانت تتوقّف فيها، أمّا الدفاع عن النّفس فلا يُحرّم في تلك الأشهر.اقرأ أيضا:
ما حكم الكلام البذيء أثناء الجماع لتحريك الشهوة بين الزوجين؟؟.وبحسب المؤرخين العرب فأن الأشهر الحرم او الاشهر الحرام هي محرم ورجب ووذ القعدة وذو الحجة .