الجلطة الدموية هي عبارة عن تكتل من الخلايا الدموية، تغيرت في هيئتها من الشكل السائل الطبيعي إلى قوام أكثر صلابة كما الجيلو، ويكون الدم في الحالة الطبيعية يعتبر ضرورياً لإيقاف أي نزيف عند الإصابة بجرح مثلاً.

إلا أن هذه الجلطة حينما تتكون في داخل الأوعية الدموية، يكون من الصعب عودتها إلى الحالة السائلة والطبيعية للدم لوحدها، ما قد يشكل تهديداً على حياة المصاب بها، خاصة إذا ما بدأت هذه الجلطة بالتحرك، فقد تصل إلى الرئتين أو القلب مثلاً، ما يعتبر طارئاً صحياً!.

فعادة ما يتدفق الدم داخل الجسم بحرية من خلال الأوردة والشرايين، ويكون تجلط الدم عند الإصابات مفيد، ولكن يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، إذا كانت كثيرة وعندها تتشكل الجلطة الدموية،التى تتسبب فى انسداد ومنع وصول الدم لباقى أجزاء الجسم، يمكن أن تكون الجلطات مهددة للحياة اعتمادا على الموقع والشدة.

أنواع الجلطة

أولا: الجلطات الشريانية

و هي تلك التي تتشكل في الشرايين، والتى تسبب الأعراض على الفور، لأن هذا النوع من الجلطة يمنع الأكسجين من الوصول إلى الأعضاء الحيوية، وبالتالى يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المضاعفات مثل:

- السكتة الدماغية.

 - النوبات القلبية.

 - الشلل.

 - آلام شديدة.

ثانيا: الجلطات الوريدية

 هي تلك التي تتشكل في الأوردة، وعادة ما تتكون الجلطات الوريدية ببطء على مدى فترة من الزمن، أعراض الجلطات الوريدية تصبح تدريجيا أكثر وضوحا.

 ويمكن أن تحدث جلطات الدم الوريدية في العديد من أجزاء مختلفة من الجسم، كل منطقة لها أعراض مختلفة:

 الساقين والذراعين: أعراض جلطات الدم في الساقين والذراعين تختلف ويمكن أن تشمل:

 - الألم أو تشنجات

 - تورم

 - احمرار الجلد والحرارة

 جلطة فى الساق

ثالثا: القلب:

تحتاج عضلة القلب إلى إمدادات مستمرة من الدم الغني بالأوكسجين، والذي يعطي القلب تلك الإمدادات من الدم هي الشرايين التاجية، فإذا كان الشخص يعاني من مرض الشريان التاجي (الشرايين التي تغذي القلب)، فإن هذه الشرايين تصبح ضيّقة، ولا يمكن ان يتدفق فيها الدم كما ينبغي.

وأحد أشيع وأهم أسباب تشكل النوبة القلبية هو "التصلّب العصيدي" حيث تتراكم الدهون والكالسيوم والبروتينات و الخلايا الالتهابية في الشرايين لتشكيل لويحات، عندما تتمزق اللويحة تأتي الصفائح الدموية (أشياء على شكل أقراص في دمك تساعد على تجلط الدم) إلى المنطقة ، وتتشكل جلطات الدم حول اللويحة.

 إذا كانت الجلطة الدموية تمنع تدفق الدم الشرياني، تصبح عضلة القلب جائعة للأكسجين، وسرعان ما تموت خلايا العضلات القلبية مما يتسبب في ضرر دائم يدعى الاحتشاء.

 الأعراض الشائعة لجلطات الدم في القلب تشمل:

 - الألم في الصدر والذراع الأيسر

 - التعرق

 - صعوبة في التنفس.

- النوبات القلبية

ماذا أفعل إذا أصبت بنوبة قلبية؟

 بعد النوبة قلبية يحتاج الشخص إلى علاج سريع لفتح الشريان المسدود وتقليل الضرر، وعندما يلاحظ الشخص علامات الإصابة بنوبة قلبية عليه الاتصال بالإسعاف.

أفضل وقت لعلاج الأزمة القلبية هو في غضون ساعة أو ساعتين بعد بدء الأعراض، فالانتظار لفترة أطول يعني المزيد من الضرر لصحة القلب وفرصة أقل للبقاء.

 كما يجب الحفاظ على الصحة وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، من خلال الالتزام بالدواء وفقاً لتوجيهات الطبيب، وإجراء تغييرات في نمط الحياة الصحي، واستشارة الطبيب لإجراء فحوصات منتظمة للقلب، والكف عن التدخين، وخفض نسبة الكوليسترول، والسيطرة على مرض السكري وضغط الدم، والحفاظ على وزن الجسم السليم، إضافة إلى السيطرة على التوتر".

رابعا الرئتان: تشمل الأعراض الأكثر شيوعا:

 - ضيق أو صعوبة في التنفس

 - ألم في الصدر والسعال

 - التعرق

 - تغير لون الجلد

 - تورم في الساقين

 - عدم انتظام ضربات القلب

 - الدوخة.

خامسا جلطة الدماغ: المرضى الذين يعانون من جلطات الدم في أدمغتهم يمكن أن يواجهون:

- مشاكل فى رؤيتهم أو الكلام

- الضعف العام

- نوبات الصرع

سادسا البطن: وأعراض جلطات الدم في البطن يمكن أن تشمل:

 - ألم شديد في البطن

 - الغثيان

 - التقيؤ والإسهال

 - البراز الدموي.