يحرص المسلمون من الذين أنعم الله عليهم بالمال، على شراء الأضحية، مع بداية العشرة الأوائل من ذي الحجة، ودخول عيد الأضحى، ويحاول المضحون اختيار أفضل الأضاحي لتقديمها قربة لله تعالى، إلا أن البعض لا يمتلك الخبرة التي يتخير بها أضحيته، خاصة مع حيل البائعين في بيعهك أضحية غير مناسبة من خلال بعض وسائل الغش التي لا يكتشفها معدومو الخبرة.
ويقول أهل الخبرة من الجزارين إن الخراف في الأسواق المصرية تنقسم إلى نوعين، أولهما الخروف الصعيدي الذي يتميز بجودة علافته، ولحمه الطيب، والثاني الخروف البحراوي المسمى بـ"الرحماني" الذي يقل في جودته إلى حد ما ولكنه قد يزيد في وزنه.
ويجب على المضحي عند الشراء أن ينتقي الأضحية وفيرة اللحم بالتركيز على "ظهر الخروف" والتأكد من كثرة لحمه، لأنه العضو الذي يدل على لحم الأضحية أكثر من غيره، خاصة وأن البطون الكبيرة للخراف لا تعني شيئا، إذ يعمد بعض البائعين لسقاية الخراف بالماء والملح؛ لتبدو بطونها ممتلئة دون أن تكون وافرة اللحم.
كما أن اللية الكبيرة للخروف ترفع من وزنه ولا تدل على وفرة اللحم فيه، إذ تحوي الكثير من الدهون؛ لذلك ينصح بالخراف صغيرة اللية للمشترين.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًاتأكد من كثرة لحم ظهر الخروف، بالنظر لحركة الخروف، ولا تكن ضحية لحيل البائع الذي قد يقوم بضغط بطن الخروف ليجعل الظهر يبدو ممتلئا باللحم.
ابتعد عن الخراف ضخمة البنية ذات القرون الكبيرة، إذ قد لا تكون حسنة التغذية لكن عظامها العريضة تمنحها وزنا عاليا على الميزان.
من الضروري التأكد من ابتعاد الجميع عن الميزان وقت وزن الأضحية، وعدم وجود حبال حوله غير الحزام المربوطة به الأضحية، إذ يقوم بعض البائعين بالاتكاء على الميزان بأيديهم، أو جره بالحبال لتثقيل وزن الأضحية.
تأكد من رؤية الأضحية أثناء قيامها بالأكل والشرب بشكل معتاد، وكذلك رؤيتها تتحرك؛ للتأكد من عدم وجود تقوسات بحوافرها أو عرج أو تعرض أي من الأطراف للقطع.
تفحص أنف وفم الأضحية، والتأكد من عدم سيلان الأنف، أو وجود جروح في الفم، إذ كليهما يدل على مرض الأضحية.