أخبار

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

قصة بناء الكعبة: حجارتها من 5 جبال وامرأة شاركت ببنائها لأول مرة

بقلم | أنس محمد | الاثنين 27 يوليو 2020 - 09:35 ص

تتعلق القلوب والعقول بزيارة بيت الله الحرام مع دخول شهر ذي الحجة، واستعداد الحجيج للوقوف بجبل عرفات.

ويرتبط تاريخ المسجد الحرام وبناء الكعبة المشرفة، بنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، بالرغم من أن البيت بني من قبل على يد سيدنا آدم ومن قبله فقد بنته أول مرة الملائكة، وبعد أن بناه الملائكة ثم آدم هدم البيت وهدمت الكعبة بفعل طوفان نبي الله نوح.

وبعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام بإعادة بناء الكعبة، بعد أن أوحى الله إلى إبراهيم بمكان البيت، قال تعالى: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَلَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ 12).

و جاء جبريل بالحجر الأسود الى سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض وذلك لقول الرسول «الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك».

ويقال إن الكعبة أعيد بنائها من 10 إلى 12 مرة لكن ابن كثير أكد أن أول من أعاد بناءها هو نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، ويجزم ذلك النص القرآني: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».

وتوالت أعمال بناء الكعبة بعد ذلك فيما بين: «البناء القرشي نسبة إلى قريش، ثم عبدالله بن الزبير، ثم الحجاج».

لكن يظل البناء الخامس هو الأبرز في عهد السلطان العثماني مراد الرابع في عام 1040 للهجرة، وأحضر الحجارة من منطقة الشبيكة وجبل الكعبة، وهي حجارة تميل للزرقة ولذلك تسمى حجارة شبيكية.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه النص القرآني عن إتيان نبي الله إسماعيل لأبيه بالحجارة من مكة المكرمة، ذهب البعض بالاجتهاد إلى أنها بنيت من خمسة جمال، وتم الاستناد فيه إلى حديث شريف يصنفه البعض على أنه (ضعيف) رواه الفاكهي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وعند ابن أبي حاتم، فإن مصادر حجارة الكعبة كانت من جبال: (حراء وثبير ولبنان والطور والخمر).

ويبرر بعض من تحدثوا عن فرضية الجبال الخمس على أن بعض الجبال تحركت من موضعها لنبي الله إسماعيل للحصول على الحجار، ورواية أخرى تتحدث عن أن الملائكة كانت تحضر تلك الحجارة لسيدنا إبراهيم وولده إسماعيل، وحججها ضعيفة في النهاية.

اقرأ أيضا:

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

كيف تم البناء؟

 في الروايات التاريخية لبناء الكعبة فيتم استثناء قول بناء الملائكة وسيدنا آدم لها، وإن يتم الحديث عن أن أبو البشر استخدم في بنائها أحجارًا من جبال طور سيناء وحراء وثبير وغيرها.

وعن البناء الإبراهيمي للكعبة، فيشار إلى أن إبراهيم عليه السلام بناها بالحجارة رضمًا فقط من غير مونة أي وضع الحجارة فوق بعضها فقط والاعتماد على تماسكها.

 ظل شكل الكعبة الإبراهيمية مستطيلاً وارتفاعه 9 أذرع وبنى في شماله عريشًا وهو ما يعرف بالحجر، وجعل طول الضلع الشرقي 32 ذراعًا والغربي 31 ذراعًا والشمالي 22 ذراعا والجنوبي 20 ذراعًا، وفتحتي بابين ملاصقين للأرض بدون باب وحفر بداخلها حفرة كخزانة، لكنه لم يجعل لها سقفًا.

غير أن عمليات تجديد قريش للكعبة، اعتمدت على مواد خشبية من سفينة رومية، حيث تم تحديد ارتفاعها بـ18 ذراعًا، بسقف وأعمدة خشبية.

ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزاباً يسكب مياه الأمطار في الحطيم، ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد أن كان 4.32 متر وقد حضره النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه في العمل.

ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت بطون قريش فيما بينها، حتى كادت تقع بينهم الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج عليهم من هذه السكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في كساء ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى محمد صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده الشريفة مكانه، فحل بذلك المشكلة التي كادت تسبب حروباً بين قبائل قريش.

اقرأ أيضا:

هل نصنع المعروف مع أهله وغير أهله؟.. قصة وآية فيها الإجابة

الكلمات المفتاحية

قصة بناءالكعبة البيت الحرام الحج

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تتعلق القلوب والعقول بزيارة بيت الله الحرام مع دخول شهر ذي الحجة، واستعداد الحجيج للوقوف بجبل عرفات.