مقبلة على الثانوية العامة العام القادم وخائفة من الآن ومرتبكة وقلقة.. ماذا أفعل؟
بقلم |
ناهد إمام |
الاحد 09 اغسطس 2020 - 06:00 م
أنا طالبة مقبلة على الثانوية العامة في العام الدراسي القادم، ومشكلتي أنني أشعر بالضغط النفسي من الآن، أفكر كثيرًا، أنام كثيرًا، وأضع احتمالات كثيرة، وهناك مخاوف أخرى كثيرة أيضًا تسيطر علي، منها أنني قد أمرض ولا أدخل الامتحان، أو لا أحصل على المجموع الذي يؤهلني للكلية التي أريدها، وهكذا ، أما متعبة نفسيًا، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي.. مشفقة أنا عليك مما تضعين نفسك فيه من ضغوط، ولم يبدأ العام الدراسي بعد، ولا أدري هل الوسط المحيط بك هو السبب، أم هي سمات شخصية لديك تتسم بالقلق الزائد، أم تأثر بوسائل الإعلام، أم ماذا! أتفق معك يا صديقتي أن هذه السنة –وللأسف- ضاغطة، وبالتالي، فعقلك يصاب بالتعب، ويلجأ للهرب بكثرة التفكير، أو كثرة النوم، أو كثرة تناول الطعام، أو كثرة لعب الألعاب الالكترونية، إلخ كل هذا "مضر" بك، في حالة زيادته عن الحد الطبيعي، المقبول، لو تم الاستغراق فيه، واستمرائه، فعطل حياتك، أو استذكارك وتحصيلك. لذا لابد من اليقظة، والانتباه لنفسك، وفي البداية، هوني عليك، استعيني بالله، وتيقني أن ما يريده الله لك سيكون، فأحسني الظن بالله، ولا تستمدي قيمتك، أو تربطي مصيرك، بسنة دراسية، مهما تكن مهمة، فقط، افعلي ما عليك، واتركي النتائج على الله. ومن الانتباه واليقظة، أن تلتفتي لصحتك، طعامك، شرابك، رياضتك، تنفسك، نومك، اتباع القواعد الصحية في هذا كله مطلوب. من الانتباه واليقظة أن تقسمي وقتك ما بين العناية بنفسك كما ذكرت سابقًا، ومذاكرتك، ووقت الترفيه الخاص بك. اخترعي لنفسك طريقة خاصة بك للمذاكرة، جربي أكثر من طريقة لتصلين للمناسب لك، وتستمتعين أثناء المذاكرة، واكتشفي نفسك، ما إذا تميلين للمذاكرة الفردية، أم الجماعية، وهكذا، وتابعي أولًا بأول مع المدرسين، ولا تدعي لديك استفسار، أو سؤال، أو صعوبات بدون تحرك ايجابي بسؤال المدرسين، والحصول على اجابات تطمئنك، وكثرة الاطلاع، وحضور المراجعات، وكل الطرق المناسبة لك لتثبيت المعلومات. وأخيرًا، لا تعني الثانوية العامة أن تنعزلي عن محيطك العائلي، والأسري، والأصدقاء، بل على العكس، "عيشي حياتك" بطبيعتها، مع بعض الحزم للمحافظة على وقتك، وحاولي الاستفادة من الأوقات الاجتماعية هذه من خبرات من سبقوك، وانتقي المناسب منها للتعلم، ودمت بخير.