أخبار

التحدث وقت الدوام بأمور لا تخص العمل.. هل يجوز؟

أكلات تبعث الدفء في فصل الشتاء.. مذاق شهي وفوائد صحية لا غنى عنها

اختبار سريع لالتهاب الكبد الوبائي سي تُظهر نتائجه في 15 دقيقة فقط

أفضل الطرق التي تساعدك على خفض الكوليسترول دون تناول الأدوية

هكذا كان الصحابة يحبون رسول الله

لماذا لقب عثمان بـ "ذي النورين"؟.. فضائل مبهرة غير زواجه من ابنتي النبي

كيف نستشعر نور القرآن؟

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها كان له ثواب الحج والعمرة وحاز دعاء الملائكة بالرحمة والمغفرة

كيف يكون الإنسان ميّتًا وهو لا يزال حيًا؟ (الشعراوي يجيب)

سبعون استغفار للنبي ومع ذلك لن يتقبل الله.. لماذا؟

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 15 اكتوبر 2025 - 06:58 ص

عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أنك حين تبذل المعروف مقابل المعروف.. فإن هذا عمل تجاري.. أما أن تتصدق على من أساء إليك بالإحسان والعفو والصفح فهذا من صميم الدين.

وهنا توقف قليلاً عند كلام الله عز وجل، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» ( الشورى 40).. 

الغريب أن الذي يأمر بالمعروف -وهو بالتأكيد عمل طيب- يتصور أنه فعل ما لايستطيع أحد غيره تقديمه، وينسى أن هناك من هو أفضل وأعلى قيمة وقدر عند المولى سبحانه وتعالى.

قال تعالى: «فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » (البقرة: 109).

الصفح الجميل

المولى عز وجل يسمى الصفح عن الإساءة بالصفح الجميل، ومع ذلك كثير منا يتكبر عن ذلك ويرفض، متصورًا أنه لا أحد يقبل ذلك على كرامته، فكيف بالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الذي أساء له أهل قريش بما لا يمكن أن يتحمله بشر.

ومع ذلك قال لهم بعد فتح مكة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وكيف بنبي الله يوسف عليه السلام يقول لأخوته وهم الذي ألقوه في البئر: «قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » (يوسف: 92).

اقرأ أيضا:

هكذا كان الصحابة يحبون رسول الله

والمولى عز وجل لو أخذ بكل ذنب وقع فيه الناس لما جعل عليها من دابة، ولكن يصبر علينا علنا نعود ونتوب.

قال تعالى موضحًا ذلك: «وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى » (النحل: 61).

التقوى 

أعلى درجات القبول عند الله وتقربًا منه في الجنة، هي التقوى، وهي درجة لا يصل إليها إلا من كان فيه خصلة حميدة من خصال الصفح الجميل.

قال تعالى مبينًا ذلك: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » (آل عمران: 133، 134).

بل أنه قال سبحانه مبينا السبل التي تؤدي إلى تقواه: « وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى » (البقرة: 237)، إذن التقوى هي الطريق إلى الدرجات العلى من الجنة، والطريق إلى التقوى لا يمكن إلا أن يمر بالعفو.

اقرأ أيضا:

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها كان له ثواب الحج والعمرة وحاز دعاء الملائكة بالرحمة والمغفرة

الكلمات المفتاحية

المعروف عمل الخير فضل الصدقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أنك حين تبذل المعروف مقابل المعروف.. فإن هذا عمل تجاري.. أما أن تتصدق على من أساء إليك بالإحسان والعفو والصفح فهذا من صميم ا