معلوم أن الشيطان عدو الإنسان الأول يأمر بالمنكر وينهاه عن المعروف يحبب له المعصية ويكره له الطاعة ولذا فإن المسلم الواعي هو من يتعامل مع الشيطان من منظور هذا العداء الذي بينته الآية الكريمة قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر:6}.
ومن أشهر ما يسر الشيطان ويفرحه انتصاره في معركة هدم البيوت الزوجية فقد بينت السنة الصحيحة حرصه على التفريق بين الأحبة، ولا سيما الزوجان، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. - قال: - فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت » رواه مسلم.
ومن تخوين الزوج زوجته، واتهامه إياها في عرضها، لا شك في أنه من تسويل الشيطان، وهو من السوء والبلاء، فالأصل سلامة أمكم مما يتهمها به أبوكم حتى يأتي ببينة على ما يقول.
ونوصي بكثرة الدعاء والتوجه إلى الله ليصلح ما بينكم، واستعينوا ببعض الأدعية التي تناسب الحال وتجنب الخلافات.
أسباب الخلافات الزوجية:
للخلافات الزوجية أسباب عديدة أشهرا ما يلي:
العطاء المالي فمتطلبات الحياة الزوجية لا بد أن يكون فيها بعض الخلاف حول الدخل الأسري وكمية العطاء المُقدَّم من الزوج لزوجته، بالتالي سيكون هناك بعض الخلافات في كميّة الصرف أو الادخار، لكن هذا الأمر لا يمنع من التفاهم وحلّ المشاكل.
الغيرة الزائدة، والتباينات الكثيرة بين الزجين في المستويات الثقافية والعلمية والعملية والصفات الشخصية لكل منهما.
إهدار وقضاء الوقت خارج المنزل وعدم مراعاة شعور الزوجة والأولاد.
-الإجهاد والضغط الشديد نتيجة متطلبات الحياة.
-البعد عن الله والإسراف في المعاصي والإهانات.
-إفشاء أسرار الزوجية.
ولكي لا يفرح إبليس علينا بتجنب الوقوع في هذه الأسباب التي تدمر البيوت وتقضي على السكينة وتجلب النزاع وبهذا نكون قد اتقينا شر الشيطان وشر أنفسنا وتكون حياتنا رغدة هانئة دون خلافات.