أنهيت الثانوية العامة منذ فترة طويلة، وقتها دخلت كلية لم أكن أعلم أن مجالها ليس بأفضل شئ لي، ولكن دخلتها، ومع الوقت قرار تركي لهذا المجال يراودني، ففكرت الالتحاق من جديد بإحدى الكليات العلمية، وأغير مجالي، وسبب اختياري لها أنها في المجمل جبر الخواطر وكثيرة الحسنات، فبعدما أخذت القرار وبمراجعة التنسيق وجدها أعلى من مجموعي بدرجة فقط، مع أنني والله أعلم جيدا أنها أخذت من مجموعي وقتها ولم أكن اريدها، سؤالي لماذا يبعد الله عنا ما نتمنى بالرغم من أنه خير وصلاح ما الحكمة في ذلك؟!
(ع. م)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
الله يمنع لأنه يعلم أن هذا الأمر قد يكون نقمة علينا، يمنع عنا الكثير لأنه أعلم بنا أكثر منا، فنتمرد ونرفض ومع مرور الوقت نقول الحمد لله على ما منع عنا.
الأب الذي لديه ولد عنيد وبعض افكاره وسلوكياته غير صحيحة، يحاول أن يعدل سلوك ابنه بتقليل مصروفه اليومي مثلاً، حفاظًا عليه من استخدام المال، الابن غالبًا سيرى تصرف الوالد على أنه فرض وتحكم فيه، على الرغم من أن سلوكياته ليست بالسيئة من وجهة نظره.
لكن الأب يرى العكس ومع الوقت سيفهم الأبن أهمية تصرف الوالد، وأنه لولا هذا التصرف ما كان تعدلت سلوكياته وتحسنت حياته، هكذا يعاملنا الله عز وجل، فاحمدي الله عز وجل ومع الوقت ستفهمي حكمته من المنع، وإذا لم تدركي الحكمة من ذلك، فثقي إن الله لا يأتي إلا بالخير.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟